هذه القصيدة مهداه إلى الطفلة هدى التي حركت بصراخها الضمائر فهل من مجيب؟
فـزِعَ الـزمـان وأدمعت عيناهُ * * * لـمـا دهـاكِ الخطبُ يا أختاه ُ
لـمـا صـرخـتِ بحرقةٍ, آهٍ, أبي * * * ردَّ الـصـدى بـقـلـوبنا أواهُ
فـإذا الـصغيرةُ بعثرت أشلاؤها * * * وإذا الـكـبـيـرُ أوارهم أفناه ُ!
من ذا يجيبكِ إن صرختِ أيا هدى * * * قُـتِـلَ الـحـياءُ وكُمِّمَت أفواه ُ
خرست بلادُ الشرق أُخمد صَوتُها * * * وعـوى دَعـيٌّ الغربِ ما أشقاه ُ!
جـعـلَ الظَلومَ مدافعا عن نفسهِ * * * فـدمُ الـصَّـغـيرِ بعرفهم آذاه !
لا تـحـسبي أحدا سينصفُ إنهم * * * كـلٌ يـغـنـي يـا هدى ليلاه ُ
ولئن فقدت ِ الأهل إذ أظلمَ النوى * * * فَـتَـصَـبَّرِي دهرا فحسيبُك الله ُ
واسـتـبشري فإلى الجنانِ مآلُهُم * * * وإلـى الـجـحيمِ عدوهم مأواه ُ
ولـسـوف نـأخذ ثأرهم بجهادنا * * * عـبـقُ الـشـهادةِ والدِّما أذكاه ُ
نـهضت مقاومةٌ تدكٌّ حِمى العِدا * * * حـتـى يُـشَـيِّعَ وغدهم قتلاه ُ
مـهـما تلاحقت الجراحُ أيا هدى * * * فَـلَـسوفَ يأتي النَّصرُ من ناداه ُ
فـالـنَّصرُ يأتي من جراحِ رجالِهِ * * * والـنَّـصرُ بعدَ العصرِ ذا مَغزاه ُ
مـهـمـا يسودُ الليلُ في ظلماتِهِ * * * لا بـدَّ يـأتـي الفجرُ في عقباه
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد