عبد العزيز.. أيا شعاعاً في دمي


بسم الله الرحمن الرحيم

 
 
 

إنَّ المؤمــن يعيشُ حيّـاً كالشمس ..يغرب في جهة ليشرق في جهة أخرى..

 

فهـــو دائمُ الإشــــراق لا يغيـــب.

 

 

لولا البكــاءُ .. وعورة الإبكــــاءِ *** لنظمـتُ مـن دمعي عليكَ رثائــــي

 

ولقد هــوى مثلَ الحسامِ بخافقــي *** نبأُ الفجيعــةِ أثقـــلُ الأنبـــــــاءِ

 

عبد العزيزِ أيا شعــاعاً في دمـي *** قــد شــعَّ طهــراً سابحاً بدمائــــي

 

تمضــي إلى مثــواكَ تشتاقُ اللقا  *** في هيبـــةٍ, مكِّــيةِ الأجــــــواءِ

 

أمضيتَ عمـركَ ُثابتــاً لا تنحني *** رغــم َ الهمــومِ وكثرة الأنــــــواءِ

 

وأضــأتَ فــي دربِ الجهـادِ مشاعلاً*** أضحت بجيــدِ الدهــــرِ كالأضواءِ

 

ووقفتَ بينَ الناسِ تهتفُ ثائــــراً *** في خطبـــةٍ, قدسيـــةِ الإيحـــــاءِ

 

أن لا منـــاصَ منَ الجهـادِ لطالما *** جـيشُ اليهــودِ معربــداً بسمائـــي

 

وطلبـتَ من ربٍّ, كــريمٍ, راحـــــمٍ,  *** نُــزلَ الصحـاب ِ ومقعــدَ الشهداءِ

 

وســكبتَ في سمــعِ الزمـانِ مفاخراً  *** ردَّت إلينا عِــــزّةَ الآبـــــاءِ

 

يا مــن يهــابُ الكفـــــرُ من إغفائهِ *** كـــالليثِ يُخشــى وهو في الإغفاءِ

 

كانت صفاتكُ بيننا أمــلاً لنــــــا *** نحيــا بهـــا في موســـمِ الأرزاءِ

 

ونسيـرُ من نصــرٍ, إلى نصرٍ, كـما  *** يغـــزو شعـاعَ الشمــسِ كــل سماءِ

 

لم يلـوِ عــزمكَ ما يُخيفُ وأنتَ في  *** لجـجِ المعــارك ِ ترتمــي كــــفدائي

 

ربـَّـاهُ صبراً فالقلوبُ مـــواجـــعٌ  *** والصبــرُ في الآلامِ خيــــرُ دواءِ

                               

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply