كـبِّـر و هـلِّـل...إنَّـه الـبـرهانُ ** يـجـلُ الـغـشـاوةَ ويـحـك الفرقانُ
هـبَّـت وربِّـك بـالـمـصـاحفِ أُمَّةٌ ** كـادت تُـمـيـتُ إبـاءَهـا الأحـزانُ
فـلـيـخـسـأِ الأثمُ الزنيمُ ومَن اعتدى ** والـهـيـكـلُ الـمـزعـومُ والصلبانُ
ومـداولاتُ الـكـيـدِ مـزَّقَ نـسـجَها ** صـدقُ الـيـقـيـنِ، وفي اليقينِ أمانُ
لـن يـطـفـئـوا نـورَ الإلـهِ بحقدِهم ** والـشـاهـدان: الـعـصـرُ و القرآنُ
يـحـمـي هـداه الـمسلمون، ويفتدي ** آيــاتِــه بـدمٍ, جـرى الـفـتـيـانُ
مـهـجُ الـشـبـابِ الـمؤمنين له فدىً ** إن حـمـحـمَ الـطـاغـوتُ والطغيانُ
وتـثـورُ والأوجـاعُ لـمَّـا تـرتـحل ** عـنـهـا، ويـزبـدُ حـولها الطوفانُ
والـقـهـرُ والإرهـابُ والـسَّوطُ الذي ** مـازالَ يـحـمـلُ وِزرَه الـسَّـجَّـانُ
كـبِّـر و هـلِّـل فـالـبـشائرُ أقبلت ** تـروي صـحـيـحَ مـتـونِها الركبانُ
مـابـيـنَ صـبـرِك، والرجاءِ حكايةٌ ** تُـصـغـي لـهـا وتُـشـنَّـفُ الآذانُ
والـصـبـرُ ظـلَّ سلاحَكَ الماضي فلم ** يُـثـلـم، ولـم يـبـهـت لـه عنوانُ
و الَّـلـهُ جـلَّ جـلالُـه مـع صـابرٍ, ** غـذَّى جـمـيـلَ ثـبـاتِـه الإيـمانُ
والـصـبـرُ مَـيـدانُ انـطلاقِكَ مؤمنًا ** جــدَّت لــردِّ زحـوفِـه الـذٌّؤبـانُ
لـكـنَّـه الـوهـجُ الـمـقدَّسُ ما خبا ** فـمـدادُه الـتـوحـيـدُ والـفـرسـانُ
والـبـحـرُ يـغـرق كِـبرَ كلِّ سفينةٍ, ** عـبـرت، وتـلـفـظُ نـتنَها الشطآنُ
والـمـكـتـوون، وما الهجيرُ يضيرُهم ** وعـلـى الـلـظـى تـتـآكلُ القضبانُ
* * *
هـذا أنـا مـازلـتُ ألـمـحُ دفـقَـه ** صـبـحًـا تُـضـاءُ بـنـورِه الأكوانُ
مـازلـتُ من ضيقِ الكُوى أجدُ الضٌّحى ** بـيـديـهِ فـاحَ وأيـنـعَ الـبـسـتانُ
وعـلـى الـدمِ الفوَّارِ في القدسِ انجلى ** وهـجُ الـجـهـادِ يـثـيـرُه الشجعانُ
يـعـلـو نـبـاحُ الآثـمـيـن برحبها ** واحـسـرتـاه، ويـرتـعُ الـعـبدانُ
ماالشَّجبُ؟ ما الإنكارُ؟ ماالشكوى؟ وهل ** بـمـرادفـاتِ الـهـونِ يـعـلو الشَّأنُ
مَـن لـم يُـجـرِّد لـلـجـهـادِ سيوفَه ** أخــوى ولــفَّ رجـاءَه الـخـذلانُ
{أُلـمـرتُ} مَـن أُلـمرتُ لو ألفى يدًا ** يـذكـي اتِّـقـادَ سـلاحِـها الفرسانُ!!
ومَـن الـيـهـودُ... أذلـةٌ وحـثـالةٌ ** إنَّ الـيـهـودَ مـعـربـدٌ و جـبـانُ
وقـلـوبُـهـم شتَّى، وعاثوا بالحمى !! ** لـكـن لـدحـرِ الـمـجرمين أوانُ !!