بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: أسباب السهر السهر وأنواعه:
أولا: ما هو السهر؟
السهر اصطلاحاً: هو تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل قال - تعالى -: {وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً}، وقال - تعالى-: {الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً}، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: (جدب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السمر بعد العشاء يعني زجرنا)، كما قال - عليه الصلاة والسلام -: (إن الله يبغض كل جعظري جواض صخّاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار، عالم بالدنيا جاهل بالآخرة)[صحيح الجامع رقم 1878]، وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يضرب الناس ويقول: (أسمراً أول الليل ونوماً آخره)، لقد سن الله - عز وجل - للإنسان نظاماً للعمل والراحة فجعل الليل للنوم والراحة والسكون، وجعل النهار للعمل والكد والنشاط، والنوم نعمة عظيمة من نعم الله، وفوائده لا تحصى، ويكفي أنه حاجة ضرورية للجسم لا يمكن للإنسان الاستغناء عنه، ولكن أسلوب حياتنا العصرية ومع وجود الكهرباء وانتشارها، واختراع التلفاز ووسائل اللهو جعلتنا نخل كثيراً بهذا النظام، ونخالف ما سنه الله - تعالى - لنا، فبدلاً من ذهاب الطالب إلى النوم مبكراً في أول الليل - وفيه المنفعة الكبرى - يذهب إلى ما يلهيه ويشغله إلى ما بعد منتصف الليلº إما مع جمع من الأصدقاء والحديث في أشياء لا طائل ولا فائدة منها، وإما أمام القنوات الفضائية التي تظل تعمل وتبث برامجها على مدار اليوم.
ثانياً: أنواع السهر:
1- السهر في طاعة الله: وهو سهر محمود، ومنه السهر في مصالح المسلمين العامة كالجهاد والرباط في الثغور، وكذلك السهر في إحياء الليل بالقيام والتلاوة قال - تعالى-: {كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون}.
2- السهر المباح: شريطة ألا يؤدي إلى تضييع واجب، ومن أنواع هذا السهر حديث المسافرين لبعضهم لتهوين مشقة السفر على أنفسهم، ولا ريب أن بعض مصالح المسلمين تقتضي أن يكون من يعمل ليلاً كالعمل في الأمن والمستشفيات.
3- السهر في معصية الله: كالسهر في مشاهدة الأفلام والقنوات الفضائية، والألعاب المحرمة كلعب الورق، أو ممارسة السهر في أكل لحوم البشر بالغيبة والنميمة والشتائم والبهتان وما شابه ذلك من أنواع المعاصي، وهو سهر مذموم محرّم قال الشاعر:-
إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة
ثالثا: أسباب السهر:
أسباب السهر كثيرة، ولعلي أذكر لكم بعض الأسباب الجوهرية لهذه المشكلة:-
(أ) القرناء خاصة قرناء السوء: إن القرناء لهم الأثر الكبير على سلوكيات الفرد وتفكيره، فالشاب يتأثر بمجتمع الشلة التي يعيش معها، ويتوافق تفكيره معها، وينسجم بتصرفاتها، فيصبح هذا الشاب منقاداً خلف ما يقترفونه من سلوك وممارسات سواء كانت هذه الممارسات إيجابية أو سلبية، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، فيجب عليك أيها الابن الكريم أن تتنبه لمن تجلس معهم، ولا تنقاد خلف الأصدقاء غير المبالين بما يقترفونه من سلوك وأفعال خاصة سلوك السهر الذي سيقودك إلى ثغرات أخرى من المشكلات السلوكية التي قد لا تحمد عقباها، فاحرص أن تكون ممن يفكر ويميّز في اختيار الأصدقاء المتميزين خلقاً وعلماً حتى تتأثر إيجاباً بسلوكياتهم المحمودة.
(ب) وقت الفراغ: الوقت أثمن وأغلى سلعة تضيع على الإنسان في حياته، فيجب أن تستغله الاستغلال الأمثل بما يحقق لك الفائدة المرجوّه، فإذا كان فراغك يرميك في محيط السهر والضياع دون أن تفكر تفكيراً منطقياً يجعلك تعمل على ترتيب أوقات فراغك ترتيباً تجني ثماره في تحصيلك العلمي، وفي مساعدة الأهل، وفي توثيق عرى الروابط معهم، وفي صلة أرحامكº فأنت وقعت في خطأ سوف تندم عليه في مستقبلك الدراسي، والوظيفي، والصحي، والاجتماعي، وقد قال - عليه الصلاة والسلام -: (لا تزول قدما ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم) أو كما قال، لذا عليك أيها الابن الكريم أن تستغل وقتك فيما يفيدك وينفعك، فأنت بحاجة إلى كل دقيقة وكل ثانية من عمرك، وإذا كان لابد من شيء من الترويح عن النفس فلا تجعل التلفاز ومشاهدة القنوات الفضائية وسيلتك الوحيدة لهذا الترويح، بل يقصد التلفاز في وقت معين ولأمر محدّد ليس فيه مخالفة شرعية تحاسب عليها، وأن يكون لك هوايات أخرى وألعاب رياضية وزيارات اجتماعية وقراءة كتب فالتنويع في هذه الأمور يزيدك ترويحاً عن نفسك، على عكس الاكتفاء بمشاهدة التلفاز والقنوات التي يمكن أن تزيدك هماً وغضباً على غضب.
(ج) مشاهدة القنوات الفضائية والانترنت: لا يخفى على أحد منا ما للإعلام من أثر فاعل ولا سيما في ظل التقدم التكنولوجي المذهل في هذا العصر والذي ارتبط فيه الإعلام ارتباطاً وثيقاً بالسياسة الخارجية للدول، فأصبح الإعلام من أكثر الأساليب الدبلوماسية فاعلية ونفوذاً لما له من إحداث التأثير على الأفكار والاتجاهات لدى الرأي العام، وقد دخلت الدول العربية مؤخراً عصر الأقمار الصناعية والاتصال والبث المباشر وهو عصر يحمل الكثير من المتغيرات زاد من أهمية التلفاز، فعرض علينا سياسات اتصالية جديدة، إن الوطن العربي هو المستهدف الأول من البث المباشر، وأكبر دليل أن المنطقة العربية الآن من أكثر مناطق العالم التي تبث لها الإذاعات الموجهة من كل اتجاه، باثةً سمومها الفكرية والثقافية في نفوس أبناء هذه المنطقة، فلقد كشفت الكثير من الدراسات أن تمرد الطفل العربي على أسرته والمجتمع سيزداد في الفترة المقبلة بسبب تأثير البث التلفازي المباشر، وسوف تزداد الهوّة الفكرية بين الطوائف المختلفة، والتقليد الأعمى لكل ما تقدمه هذه القنوات، وسوف يؤثر هذا البث في إظهار السلوك العدواني، والتأخر العقلي والعلمي، والإصابة بالكسل بسبب الجلوس أمامه فترات طويلة، واليك أخي الطالب بعض أخطار البث المباشر:-
1- الأثر العقدي الذي يزعزع عقيدة الإسلام في نفوس أبنائه، فاليهود والنصارى من أهدافهم إخراج المسلمين من دينهم.
2- الأثر الثقافي والعلمي والذي يتضح أن نسبة الأمية في البلاد العربية تزداد لما لها من آثار سلبية أثناء التلقي من الحضارات الوافدة.
3- الآثار السياسية كانت الدول الكبرى في الماضي تسيطر على الدول الصغرى عن طريق القوة العسكرية وبهذا تخضعها لنفوذها، وتستعمر أراضيها، أما الآن فالبث المباشر يقوم بهذه المهمة، فاستعمار العقول أخطر من استعمار الأراضي.
4- الآثار الأمنية فهنا أكثر ما يرتبط هذا الأثر بالجريمة حيث أكسبت الأفلام والمسلسلات الكثير من الشباب أفكاراً عنيفة وعدوانية، وسلوكيات منحرفة غير أخلاقية.
5- الآثار الأخلاقية: حيث ساعدت هذه الأفلام والصور في شيوع الرذيلة، وسهولة ارتكابها، وعلاوة على ذلك تعويد الناس على وسائل محرمة كالخلوة والاختلاط والمعاكسة... من ناحية أخرى فهي لها أثر في أنها تحبب الناس في السفر إلى الخارج خاصة وأن هذه القنوات تبث أفلاماً دعائية كدعاية الخمور والمسكرات وغيرها.
6- الأثر الاجتماعي:-
أ- التأخر في الزواج، وتفشي الطلاق، ومحاربة تعدّد الزوجات، ولقاءات الفتى بالفتاة بعد الخطبة.
ب- انصراف المرأة للأزياء العالمية، وآخر صرعات الموضة، والجرأة في محادثة الرجال.
ج- دخول كثير من العادات الغريبة إلى بيوت المسلمين، والإعجاب بالنمط الغربي للحياة والتي منها سيطرة المرأة على الرجل بدعوى الحرية وتساوي الحقوق.
د- ضعف القيام بحقوق الوالدين، وقطع صلة الأرحام، وتفكيك الأسر، وإهمال حقوق الجيران.
وهناك الكثير من السلبيات الأخرى والتي يصعب حصرها في هذه ا(لمحاضرة) والتي منها:-
1- تغريب العقل والسلوك: حيث يصبح الغرب هو المثل المحتذى في كل شيء مهما جاء ذلك متعارض مع العادات والتقاليد.
2- الانصراف عن وسائل الإعلام الوطنية واستبدالها بهذه البرامج الوافدة.
3- تأثر لغتنا العربية التي هي لغة القرآن الكريم ولغة المسلمين.
4- التدخل في شؤون الدول الأخرى مما يؤدي إلى الصراع بين الدول.
(د) السهر للمصالح الدنيوية: مثل سهر بعض الطلاب في مذاكرة المقررات الدراسية، وينبغي لهؤلاء ومن شاكلهم أن يجتهدوا في ترتيب أوقاتهم ترتيباً حازماً يغنيهم عن السهر المؤدي إلى المفاسد.
(هـ) طبيعة العصر الحاضر: والتي غيرت الأوضاع الاجتماعية، فوجود الكهرباء يحمل الناس على أن يمارسوا الكثير من الأنشطة والأعمال والعلاقات التي لم يكونوا يمارسونها في الظلام، حتى أصبح ليل الناس كنهارهم.
(و) جعل أكثر الناس زياراتهم العائلية وغير العائلية في الليل بسبب طبيعة الأعمال والدراسة.
رابعاً: أضرار السهر الصحية:
1- أضرار بدنية متعددة:-
خلق الله - سبحانه وتعالى - النهار للعمل، والليل للنوم، وفي النهار يصرف الجسم طاقاته ليعوّض في الليل عما صرفه منها، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم يؤدي إلى ظهور أعراض وأمراض أخرى منها: التعب - الصداع - الغثيان - واحمرار العينين وانتفاخهما - والتوتر العصبي - والقلق - وضعف الذاكرة والتركيز - وسرعة الغضب - والألم في العضلات، وبعض المشكلات الجلدية كالبثور وغيرها.
2- السهر والكفاءة العضلية:-
لقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم حيث تظهر الكفاءة العضلية في الزيادة تدريجياً عند الساعة الرابعة صباحاً وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحاً فيستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهراً حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي لغاية الساعة الثالثة عصراً حيث يزداد تدريجياً لغاية الساعة السادسة مساءً ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجدداً والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحاً.
3- السهر وجهاز المناعة:-
إن قلة النوم تسبب خللاً في جهاز المناعة، وهو خط الدفاع الأول والأخير ضد الأمراض، وعندما يعتلّ هذا الجهاز فهذا معناه وبكل بساطة الانهيار، وقد عكفت على هذا الموضوع جامعة تورينتو بكندا على دراسته طوال السنوات العشر الأخيرة والسبب كما قال البروفيسور مولدو فيسكي اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية بكلية الطب هناك: أن أمراضاً كثيرة كانت خافية وغير معروفة السبب تبين أن النوم وقلته وراءها، وأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان، وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى.
4- السهر والأرق:-
أي انعدام النوم، وإنما هو النوم المسهد الذي يكون المرء فيه بين إغفاءة وانتباه، والمؤرق حركته دائبة لا يستقر، فهو يستدير نحو كل اتجاه، ويحتال على النوم بشتى الوسائل دون فائدة، أحياناً يكون الفكر منشغلاً بموضوع السهر إن كان أمام فيلم تلفزيوني، أو أمام الانترنت، أو مسلسل أو مباراة، فإن امتدّ الأرق ليلة وليالٍ, انحطت قوى الشخص، وتوقف العقل عن الإنتاج، وسيطر على المؤرق التشاؤم، والميل للوحدة، وكره المجتمعات فيكره نفسه، ثم يكره الحياة، فالجسم يحتاج إلى نوم هادئ وطويل يكفي لطرح السموم العصبية التي تراكمت فيه نتيجة للأعمال الحيوية.
5- السهر والتشوّهات القوامية:-
نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره خاصة إذا كان الجلوس خاطيء فإنه يصيب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر مما يؤدي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري...الخ.
قال - تعالى -: {يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم * الذي خلقك فسواّك فعدلك}، وقال - تعالى-: {لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم}.
خامساً: وصايا تربوية:
1- إن تضييع الواجبات الشرعية مثل التخلف عن صلاة الفجر جماعة، أو قضائها في غير وقتها دون خشوع نتيجة إحساس بالإعياء الشديد الذي يجعلك تصارع النعاس، ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها.
2- فوات بركة البكور في أول النهار: الذين يسهرون يحرمون أنفسهم هذا الوقت الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (بورك لأمتي في بكورها).
3- لكي لا تأتي إلى مدرستك وأنت منهك ومتأخر أيها الابن الكريم نم مبكراً، واستيقظ مبكراً لكي لا تضعف قدراتك وأداؤك، ويختل تعاملك مع معلميك ومرشدك وزملائك، فكثيراً من الطلاب يسهرون ثم يأتون إلى المدرسة، ثم يجلس أحدهم على الكرسي ولا ينتبه لشرح المعلم علاوة على ذلك يأتي متأخراً عن الاصطفاف الصباحي، وكذلك النوم في الفصل.
4- إن السهر يؤدي إلى النوم في غير وقت النوم فينام السهران مثلاً بعد صلاة العصر، والنوم بعد صلاة العصر لغير حاجة كرهه السلف.
5- الليل للسكون، والنهار للحركة، والعمل ومخالفة ذلك خلافاً للفطرة الإنسانية التي تقودك إلى حالة صحية سيئة ومضطربة، وإن نوم ساعة من الليل قد يعدل نوم ضعفها في غيره.
6- يجب بذل الوسع في تعويد النفس على النوم مبكراً فإن الأصل في السهر عادة فإن جاهد المرء نفسه بحزم انتصر عليها.
7- الإحساس بالمسئولية يجعلك أيها الابن الكريم تحرص على وقتك ولا تفرط فيه، فاستشعر مسئوليتك نحو واجباتك الدينية والمنزلية والمدرسية والاجتماعية.
8- أيها الابن الكريم عليك انتقاء الصحبة والرفاق الذين يعينونك على فعل الخير، ويساعدونك عليه، فكن حريصاً بالتأثر بهم دون الصحبة السيئة.
9- ترتيبك لوقتك من الأمور المهمة التي يجب أن تعمل بها، وتضعها هدفك الأسمى، فترتيب الوقت فيما ينفعك أمر يقودك - بإذن الله تعالى - إلى النجاح والفلاح.
10- تذكر أنك قدوة أخيك أو إخوتك الصغار في المنزل فكن قدوة صالحة يتأثروا بك إيجاباً، بدلاً من أن تكون سبباً في تعاستهم وشقاوتهم نتيجة تأثرهم بفعلك السيئ.
11- من المفيد جداً أن تمارس النشاطات المفيدة كلعب الرياضة، وقراءة الكتب والمجلات المفيدة، فهي أحسن وسيلة لقضاء وقت الفراغ.
12- إن السهر يؤدي إلى التأخر الدراسي، ويجلب لك عدم التركيز والانتباه، وعدم حل الواجبات، والحضور إلى المدرسة في وقت متأخر، والنوم في الفصل، لماذا؟ لأنك صرفت جلّ وقتك في أمور غير مفيدة.
13- إن مثل هذه المجالس قد تكون حسرة عليك يوم القيامة لكونها تفتقر إلى العوامل المعينة، والأسباب المؤدية إلى الصلاح والاستقامة وقد قال - عليه الصلاة والسلام - محذراً من هذه المجالس: (ما اجتمع قوم قط فتفرّقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرّقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة) صحيح الجامع (5508).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد