نتيجة التصويت 79 مليون صوت تافه


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بمناسبة برنامج سوبر ستار

أحبتي في الله

وصلتني هذه الإحصائية المفزعة عبر البريد:

((بلغ مجموع عدد الاتصالات الهاتفية على برنامج سوبر ستار حوالي: 79 مليوناً و خمسمائة وخمسون ألف اتصال))

فسبحان الله

حقاً إذا كانت الغاية تافهة فإن الهمم تافهة، أكثر من 79 مليوناً و خمسمائة وخمسون ألف اتصال، فكم إذاً عدد المتابعين لهذه السخافات؟ ما هذه الأحلام السافلة؟! والله لا أجد إلا أن أقول ما أتفه هذه العقول..

و يا من تتابع مثل هذه الأمور ألا تشعر بالخجل من ربك وأنت تتابع ما يسخطه، الأمة تنهش والعدو يجتاحنا صباح مساء يقتل وييتم ويرمل ويهدم وينتهك الأعراض، ألا تستحي من نفسك؟! أهذه اهتماماتك؟! الآن بلدك لا تعاني ويلات الحروبº نسيت إخوانكº أين يقظتك؟! كان بالإمكان أن يكون بلدك هو الذي تدور عليه رحى الحروب والخطوب، وأنت الذي تذل ووالدك يلاقى صنوف العذاب وأمك تهان وأختك تغتصب.

 

ألا يشدك في بلادنا المكلومة منظر الدماء وصرخات الرضع؟!

وأنات الثكالى ودموع في خدود مسنة؟!

أما أنها رخصت في ناظريك لما - تعالى - الحقير فيهما؟

أين الإحساس يا أهل الأحاسيس المرهفة بل الجامدة المزيفة؟!

ألا تصفعك الحقائق يا من تعيش الخيالات؟! وفي كل يوم للعدو في أراضينا اجتياحات

 

* * * * * * * *

 

أهذه آمالك؟!

أيكون للتافهين انتماؤك؟!

لمن دمر الأمة بصوت الشيطان

ودنس الأجواء بمعصية الرحمن

وكسر تيجان الشرف

ونكس الرؤوس بعد الشموخ الذي كان فأنتنت بعده القلوب من صديد العصيان

 

* * * * * * * *

أتطرب خبالاً وأمتك منكوبة مكلومة؟!

بئس المشاعر يا من تزعم رقة المشاعر!

وهل للهو خلقت؟!

وهل ستترك عبثاُ دون سؤال؟!

يا مغرور.. ستسأل عن مثاقيل الذر.

في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها

 

* * * * * * * *

ولمن يا ترى صوّت؟

أو لمن تعاطفت؟

لمن حمل على عاتقه هم الفساد وتضليل العباد، ينهق بكبير الإثم ويزعم أنه صانع للأمجاد.

أم للنصارى الذين يقولون أن لله ولد، وينسبون له قبيح الصفات - تعالى - الله عما يقولون علواً كبيراً.

قال بعض السلف - رحمهم الله -: لا تزهد في الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين.

وصدق الله إذ يقول ((وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله))

علك تراجع نفسك وتتأمل إلى أي الطريق تسير.

فإن النَفس معدود والعمر محدود، وإن وراءك يوم ذو أهوال وعقبات ،فاستثمر الأيام واللحظات ،قبل السكرات والزفرات، فحينها لا ينفعك إلا ما قدمت من حسنات.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply