فإلى متى والصحفُ تسخر بالكتاب ***والدين يُطعن بالشتائم والسباب؟
فإلى متى والصحف تزخر بالفساد ***تدعو لتمزيق الفضيلة والحجاب؟
فإلى متى والصحف تهزأ بالدعاة ***وتسومهم بالهمز ألوان العذاب؟
\" متطرفون \" ولست أدري ما الذي ***يعني التطرف عند هاتيك الكلاب
أهو العقيدة والصلاة لِوقتِها ***أهو الأمانة والنصيحة باحتساب؟
أهو المروؤة والمحبة للورى ***وعزيمةٌ شماءُ عانقت السحاب؟
أهو التوسط عندما ندعو له؟ ***وعن التبتل قد نهينا والغياب
أهو التلذّذُ والتنعم بالحلال ***والنهيُ عن عَقر المخدّر والشراب؟
أهو التوازنُ والبشاشة والسلام ***أهو الترفّقُ عند تحرير الخطاب؟
أهو البراءة والطلاقة عندما ***نأتي وتأتي غاضباً مثل الذباب
أهي القلوب البيض إذ نحيا بها ***وإذا المنافق قلبُه مثل الغراب
يا أمةٌ بَلِيَت بشر بَليِّةٍ, ***أعداؤها أبناؤها فَهم الخراب
لِغبائهم كَفَوا العدوَّ جهادَها ***فتمزقت وأتوا سراعاً كالذئاب
وصروحُها هُدمت وفي أطرافها ***بنَتِ الأعادي المجدَ من ذاك التراب
فإلى متى؟ وإلى متى؟ وإلى متى؟ ***والشمسُ عنا قد توارت بالحجاب؟
يا أمتي والشمسُ طال غيابُها ***فمتى سيُشرق نورُها فوق الهضاب؟
ومتى ستُمطرنا السماء بصيِّبٍ,؟ ***ومنى ستَنجاب القتامةُ والضباب؟
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد