تسولي أختاه


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 ما أنت إلا مثلٌ من شعبكِ المرحل

 

مدي يديكِ.. اطلبي لا تخجلي

 

فربما وجدت كفنا لزوجك المجندلِ

 

وربما وجدت كسرة من خبزكِ المفضلِ

 

وربما وجدتِ رقعةٌ لثوبكِ المهلهلِ

 

وربما وجدتِ أثراً من بيتكِ المزلزلِ

 

لا تقلقي من رؤية الطائرة المحلقة

 

وثورة القنبلة المحرقة

 

لا تقلقي من صحفٌ مأجورةٌ ملفقة

 

إن هدموا منزلكِ الصغير فاسكتي

 

لا تصرخي ولا تعاتبي ولا تبكي

 

فربما أصبحت في قائمة الإرهاب

 

إذا صرخت أو بكيت أو بالغت في العتاب

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

لا تشتكي ولا تولولي

 

فعندك الرصيف خير منزلِ.. نعم

 

ففي الرصيف راحة من مطبخ وغرفه وغرسة ومكتل

 

هم يرسمون يا أخيتي وجه الطريق الامثل

 

فلا تولولي.. لا تغضبي

 

فإنهم لم يقصدوا أن يهدموا البيوت والمساجد

 

لم يقصدوا إن ينثروا أشلاء ركعٌ وساجدِ

 

قد يخطئ الطيار يا اخيتي

 

وتخطئ المقاصدِ

 

وربما ينحرف الصاروخ أو يعاندِ

 

وربما تدحرجت قنبلة بريئة

 

وأشعلت بيوتكم أجزاؤها المضيئة

 

وأحدثت ما لم يكن في الخطة الجريئة

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

فحربهم تلاحق الجناة في الجبال

 

لم يقصدوا إن يقتلوا الأطفال

 

أطفالكم هم الذين ضيقوا المجالِ

 

فإنهم هداهم الإله يلعبون

 

ويسرحون في ربوعكم ويمرحون

 

هم يخرجون لحظة الزلزال

 

يواجهون القصف والأهوال

 

كم يخطىء الأطفال يا أخيتي

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

فحربهم تريد إن تزيل عنكم الشقاء

 

لم يقصدوا إن يقتلوا الشيوخ والنساء

 

شيوخكم قد اخطأوا

 

وأخطأت نساؤكم فكلكم خطاء

 

لأنكم هداكم الإله تخرجون في العراء

 

وتهربون حينما تمطركم قنابل الوفاء

 

نعم قنابل الوفاء

 

أليس يرمي قبلها أو بعدها الغذاء؟؟

 

كم يخطىء الشيوخ يا أخيتي وتخطئ النساء

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

لا بأس أن يموت طفلك الصغير

 

وأن يموت جده الكبير

 

وأن يئن قلبك الكسير

 

وأن تشب في دياركم السعير

 

لا بأس أن تضربكم طائرة تغير

 

قائدها يمسك علبة عصير

 

جهازها يرقب في جبالكم تحرك الخيول والحمير

 

لأنها وسيلة لنقلكم خطيرة

 

تحملكم ظهورها في الطرق العسيرة

 

هداكم الإله يا أخيتي

 

فعندكم أسلحةٌ مثيرة

 

لا بأس أن يراقبوا مسيرة الحمارة الثيثة

 

وحركات القطة الغثيثة

 

فربما تطلق من أذنها بودرة للجمرة الخبيثة

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

فربما تسللت من أرضكم فراشة

 

عنيفة قوية الهشاشة

 

وقطعت مسافة تقصر أو تطول

 

وحينما تحقق الوصول

 

تفجرت في برجهم والناس في ذهول

 

الستِ يا أخيتي في عصرنا العجيب؟؟

 

بعقله وفكرهِ الغريب

 

فربما تحولت فراشةٌ من أرضكم صغيرة

 

وأصبحت طائرةٌ كبيرة

 

واصطدمت ببرجِهم وأوقدت سعيرة

 

وأصبحت فراشة الإرهاب جديرةٌ بالضرب والعقاب

 

تسولي يا أختنا تسولي

 

فربما وجدت عابراً يمد كف مفضلِ

 

لا تشتكي أتشكين المر يا اخيتي إلى نبات حنظل؟؟

 

أتشكين هدم منزلِ إلى ضمير معولِ

 

لا تشتكي ورددي أدعية وحوقلي

 

وسبحي وهللي وأبشري

 

فالليل مهما طال سوف ينجلي؟؟؟

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply