طـبَـتِ الـجوانحَ طيبةُ الزهراءُ ** فـصـبـت إلـى أفيائها الورقاء
ورقـاء أرّقـهـا الحنينُ فأفصحت ** والـعـشـق كم يشقى به الفصحاء
ورقـاء رقّـت صـبوة فترقرقت ** نـهـراً عـلاه مـن الوفاء صفاء
فـرقَـت فقد طرقت حياضاً زانها ** مـن نـور أحـمـدَ صيّبٌ معطاءُ
هـي نـفـسي الثكلى وكم أثقلتها ** بـالـذنـب وهو إلى الجحيم رشاء
حـتـى تـدارك ضعفها من فضله ** مَـن أمـرُه الـتـكـوين والإنشاء
ربُّ كـريـم لـيـس تـأخذه، إذا ** نـام الـورى، سـنـة ولا إغفاء
فـأفـاض نـعمته عليه فأصبحت ** تـسـقـيـه بـهـجتها يدُ غرّاء
مـا شـاقـهـا إلا تـوهـج بارق ** تـفـتـر عـنـه القبة الخضراء
(هي طيبة طابت) وطاب بها الهوى ** حـتـى الـهواء يطيب فهو رخاء
فـإذا شـكـوت مـواجعي فلربّما ** أضـحـى الـشـكاةَ تبتّلٌ ودعاءُ
أخـتـاه يـا بـنت المكارم أقبلي ** مـزهـوة بـالـعـشق فهو ضياء
إن كـان فـي ذات الإلـه لـقاؤنا ** مـا يـصـنـع العذال والرقباء؟
أو كان يجمعنا الحبيب على الهوى ** فـلـقـد يـطيب على البعاد لقاء
أعـلـى ثـراها سار أكرم مرسل؟ ** هـذا الـتـراب من الصفاء سماء
حـب، ومـكـرمـة، وإحسان به ** يـتـنـعّـم الـفـقراء والضعفاء
الأصـفـيـاء همُ، وهم أهل الهوى ** ولـهـم بـجـنب الصفّة استشفاء
نـحـن المساكين ازدهت تيجانهم ** بـالـحـب، دقّّ فـلـفـظه إيماء
والـحـب زاد الـعارفين وأنسهم ** وشـرابـهـم فـهـم بـه سعداء
يـكـفـيه منه أن يفيض ويزدهي ** (أحُـدٌ) وتـسـعد باسمه البطحاء
\"هـذا الأشـم يـحـبـنـا ونحبه\" ** لـحـن تَـقـاصَر دونه الشعراء
يـا طـيبَ (طيبة) أنت وردٌ طيّبٌ ** مـتـرقـرق، والـعاشقون ظماء
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد