اعتذار


 

بسم الله الرحمن الرحيم

عــذراً إلـهـي إنـه الـخـنـوعُ *** قـد أثـقـلـت بـحـمـلـه الضلوعُ

 

أزرى بنا ـ يا خالقي ـ خَوَرٌ فكا *** د لـهـولـه  حُسنَ الخلال يُضيعُ

 

عـفـنـا الـكـرامـة جانباً لحماقة *** إذ مـا لـنـا فـي الـغـابرين قريعُ

 

وصـرمـنـا حـبل مروءة جادت بها *** كـف الـوراثـة والـفـؤاد سـمـيعُ

 

ولـقـد نـعـيـنـا نـخوة كانت لنا *** نـعـم الـمـجـن وحـصنها مرفوعُ

 

والـحِـلـم مـن أخـلاقـنـا لعدونا *** والـشـر بـيـن الأهـل فـينا سريعُ

 

فـالـمـسـجـد الأقصى يدنس ساحه *** وقـلـوبـنـا قـد شـاقـها التطبيعُ

 

ويـقـتّـل الـبـرآء مـنـا جـهرة *** بـيـد الـيـهـود وودهـم مشروعُ

 

وكـذا الـحـرائـر هـتكت أستارها *** ودمـاؤنـا سـفـكـت ونحن هجوعُ

 

وكـتـاب ربـي دنـسـت آيـاتـه *** بـيـد الـصـلـيب وعتبنا موضوعُ

 

مـا هـمـنـا أن تـسـتـباح محارم *** فـلـقـد عـرانـا لـلـعـدو خشوعُ

 

عـجـبـاً لـنـا مـن أمة قد مزقت *** وكـأنـهـا بـيـد الـذئـاب قـطيعُ

 

لـمـا تـنـكـبـنـا الطريق أصابنا *** دهـم الـمـصـائـب هـدّنا التقريعُ

 

هــذا لـعَـمـرُ الله أس جـهـالـة *** ومـآلـه يـوم الـحـسـاب شـنيعُ

 

أمـر بـمـعـروف مـنـاط سـلامة *** ويـعـم شـر إن تـخـل جـمـيـعُ

 

خـيـر يـخـص ذوي التناصح تارة  *** وبـذنـب أشـقـى يـؤخذ المجموعُ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply