سالت دموعي على خدّي فوا ألمي
من الفراقِ وحبرُ الحزنِ في قلمي
فكم أيا أبتاهُ قد مرِضتَ وكم
تعبتَ من ورمٍ, في الكبدِ في سقمِ
وتكتوي من لظى الأورامِ يا أبتي
أورامُ كبدكَ جمرٌ يصطلي بدمي
إني رأيتُ أبي والموتُ يطلبُهُ
والكربُ يؤلمُهُ والعينُ لم تنمِ
وسكرةُ الموتِ حقُّ لا محيدَ ولا
هروبَ عنها ولا شكوى لمنهزمِ
فهكذا الموتُ والأقدارُ جاريةٌ
على الخلائقِ من عربٍ, ومن عجمِ
واشتدّ نزعُ أبي والموتُ يجذبُهُ
من كلِّ عرقٍ, بلا هونٍ, ولا رحمِ
همستُ في أذنِهِ اليمنى أيا أبتي
اذكر إلهكَ ربي محييَ الرممِ
فلا إلهَ سوى الرحمنِ قال بها
ووحّد اللهَ حقاً ناطقاً بفمِ
ماتَ الحنونُ الذي في الرفقِ أسوتُنا
والصبرُ شيمتُه من أفضلِ الشيمِ
وكيف يلتئمُ الجرحُ العميقُ وقد
رحلتَ عن هذه الدنيا ووا ألمي
فالعينُ تدمعُ والقلبُ الحزينُ بكى
أنت الشهيدُ وربٌّ العرشِ ذو كرمِ
والحمدُ للهِ حمدَ الشاكرين له
بفضـلِهِ فهو ذو الإنعامِ والنّعمِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد