خاطرة لكل من جرحت (العفيفة بأذن الله)


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بكلمات فقط،،

ترتفع الهمة

وتتفجر ينابيع العطاء

و تشرق منارات الهدى

و تبتسم الثغور

بل و تعلن عن مولد مزدهر

وعن نشاط سيزيد

و بأمواج خير قادمة

 

أتعلمون ما هي تلك الكلمات؟

هي كلمات الشكر و الثناء،

و كلمات النقد الهادف،

وكلمات الاقتراح المثمر،

إنها!!

 

][كلمات التشجيع و الدعم المعنوي

نعم أحوج ما يكون لهذه الكلمات هي تلك الداعية

لا تظنوا أنها ليست بحاجة لها!!

لا وربي بل هي أشد حاجة من غيرها!!

 

ما قال الحبيب - عليه السلام - في حديثه، من لا يشكر الناس لا يشكر الله رواه الترمذي

إلا لأنه متيقن بعظمة ما تلامسه كلمات الشكر في داخل القلب

فلما تبخلون بها؟

 

بل و لما تقابلونا بإساءات ظن و ظلم وبهتــان؟؟

 

أحبتي:

تلك الداعية بذلت في نشر العلم و الخير و الوقت و المال و الصحة الشيء الكثير،

ساهرة قائمة لليل،

ساعية لحفظ كتاب الله،

كاتبته لمقال،

أو مصممة لبطاقة وعظية،

أو ناشرة مذكرة بالله،

 

حتى إذا وهنت بعد يوم كانت فيه

بصمات و إشراقات

و دوامات و آهات

و قد غفت عينها بدأت في حوار مع نفسها!!

و محاسبة في أمور قصرت بحقها!!

و حاملة لهم غيرها،

و مفكرة فيما ستقدمه في الأيام القادمة؟

 

بدأت قائلة لنفسها

لا بد أن أحفظ من كتاب ربي الكثير،

ولا بد أن أتعلم من العلم الشرعي الأكثر،

لا بد أن أتفنن في وسائل الدعوة،

و لا بد أن أسد الثغرات،

و أشد على أيدي المبدعات،

و أبحث عن الغافلات لأدعوهن للركب بقوافل العائدات،

نعم لا بد أن أتجاهل كلمات المثبطات!

و لا بد أن أقابل السيئات بالحسنات!

و لا بد أن أبتسم و أتفاءل و أن أتخطى العثرات!

و أتجاوز عن الإهانات!

 

و في زحمة الهم الدعوي

و بين أمواج الهم النفسي

وبين صفحات الذكريات المؤلمة و الرائعة

 

أدعوا كل داعية بأن،،

تصبر نفسها بقول الله - عز وجل - للحبيب - عليه السلام - مصبراً له في ما لاقاه في مسير نشر رسالة الإسلام:

{وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} (97) سورة الحجر

ويرشده للعلاج مباشرة ً : {فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} (98) سورة الحجر

فصبراً يا كل داعية،

فليس الطريق ممهداً بالورد، فو الله أشواك و آلام!!

تذكري دوما ما لاقاه الحبيب - عليه السلام - وصحابته و التابعين و كل من سلك هذا الطريق!

لكنهم صبروا وظفروا،

و من تعلق قلبه بملك الملوك لن يهمه رضى أحد!!

وسيدافع ويصبر لآن المآل الجنة

دار السعادة والراحة دار القرار والآمان..

نعيمها لا يدرك.

يتبعه نعيم لذة النظر إلى وجه الله - جل و علا- والجمع مع محمد - عليه السلام -؟؟

فأي نعيم بعد هذا؟؟

فاصبري يا غالية

ما هؤلاء إلا بلاء من لك،

حتى يمتحن الله قلبك،

وحتى ترتفع حسناتك،

وما هؤلاء إلا أناس اشتروا الدنيا و ملذاتها و شهواتها على الآخرة!

و ما هؤلاء إلا أناس غفلوا عن حكم الغيبة و البهتان!

وما هؤلاء إلا أناس تكتب في صحائفهم المزيد من السيئات!!

و ستقفين و إياهم في يوم العرض الأكبر يسأل كل منهم عن إساءتهم المستمرة لك!

فاصبري و اصبري و اصبري

لا تتوقفي

ولا تهني

ولا تحزني

و اعفي و اصفحي

 

و اجعلي قول الله - عز وجل - :{وَليَعفُوا وَليَصفَحُوا أَلَا تُحِبٌّونَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22) سورة النــور

و كرري داعمة لنفسك بلى و الله عفوت عنهم رغبة في رحمتك!

و الحمد لله رب العالمين.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply