نجومُ الليل أرقبها....وترقبني
أحدّثها.... تحدّثني
أبُشّّ لها.... و تبسم لي
وفي ليلة دنت نجمة
و قالت، بعدما حيّت:
علام الحزنُ و الألمُ؟
أرى نهراً على خدّيك يرتسمُ!!
فقلت لها: أرى وطني كئيبا
وتَلفحُهُ أعاصيرُ الطغاة....
رياحٌ من سُمومِ الغربِ هبّت
و نارٌ في وجوهِ الناسِ شَبّت
و يأجوجٌ و مأجوجٌ تنادت
لتجعلَ أرضنا مثل الفلاة!!
فقالت نجمتي: لا بأس.... فاسمع....
لأنيَ فوق هامِ الناسِ أسطع...
بلوتُ الناسَ أجيالاً.... وقد عايشتُ أهوالا
على نوح بكى قلبي... على يحيى... على موسى..
على عيسى... على طه
فكم في ركبهم غدروا....
وهم في عاصف الأنواء.... للرحمن قد صبروا
فأجرى الله أقداراً.... وسادَ النصرُ والظفرُ
فهل ترضى مقام المكرمات؟
و أن تحيا أبياً كالكُماة؟
تقرّب من إله الكون حباً.... فما ولّى زمانُ المعجزات
وعادت نجمتي نحو السماءِ
وراح القلب يخفِق في خشوعٍ,
ففي كلماتها كلٌّ العزاءِ
لأنيَ مؤمنٌ و اللهُ هادي
دعوت الله من أعماق روحي
و أطلقتُ العَنان لفيض دمعي
وقمتُ أقولُ حيّ على الجهاد
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد