يـبـقـى ... فـكـلٌّ قـوانـينُ الهوى خُدَعُ *** مـن رجـسِِ أفـئـدةِ الـغـاويـن تـنـدلعُ
كـم نـوَّعـوا مـن فـنـونِِ الريبِ وابتدعوا *** لـطـمـسِ مـافـي مـحـيَّـاهُ، وكم برعوا
ويـطـمـعـون وقـد رامـت لـعـثـرتِـه *** مـدى الـلـيـالـي نـفـوسٌ أزَّهـا الـطمعُ
ولـيـس يُـهـدَمُ ركـنُ الـمـجدِ إن عصفت *** عــلــى مـشــارفِـه الأرزاءُ والـقـذعُ
يـبـقـى... فـمـن ألـقِ الـتـنزيلِ أنجُمُه *** وفـوق صـدرِ الـدٌّجـى بـالـنٌّـورِ تجتمعُ
حُــلــوٌ تــأرٌّجُــه، ثـرُّ تــدفٌّـقُـه *** بـه الـرخـاءُ الـذي يُـطـوَى بـه الـوجعُ
يـبـقـى كـفـطـرةِ هـذا الشعبِ مابرحت *** مـؤامـراتُ الـعـدا تـفـنـى وتـنـصرعُ
فـمـا اسـتـراحـوا وقـد هـاجت مكائدُهم *** ولـم يـنـالـوا وبـالإحـبـاطِ قـد رجـعوا
كــم فِــريــة رمـت الإسـلامَ لاهـبـة *** وآبَ مــوري أذاهــا هــدَّه الــهـلـعُ
تــردٌّه زفــراتُ الـقـهـرِ، تـكـبـتُـه *** وقـلـبُـه كـاد يـومَ الـبـأسِ يـنـخـلـعُ
والـحـقًّ بـاقٍ,، وإن ثـارت بـسـاحـتِـه *** هـوجُ الأعـاصـيـرِ، لايـفـنـى وينتَزَعُ
يـجـري شــذاه ربـيـعًـا فـي مـرابعنا *** وفــي الـقـلـوبِ لـه ظـلُّ ومُـتـسـعُ
كـنـهـرِ جـودٍ, هـمـى، وانـسابَ سلسلُه *** هـيـهـات يـنـضـبُ فـي الـدنيا وينقطعُ
لا تـجـزعـي أُمَّـةَ الـقـرآنِ مـن مـحـن *** عـلـى الـهـداةِ لـظـاهـا بـاتَ يـنـدفعُ
عــدوٌّكِ الـمـجـرمُ الأفـاك مـن حـقـبٍ, *** عـلـيـه لـعـنـةُ مَـن يُـعـلي ومَن يضعُ
هـو الـشـقـيٌّ الـحـقـودُ الـوغدُ تصرعه *** يـدُ الـجـحـاجـحِ مـهـمـا طالت المتـعُ
ألـم تَـرَي وجـهَـه الـمـشـؤومَ فـي قترٍ, *** لـكـلِّ مـخـزيـةٍ, بـالـذلِّ يـضـطـجعُ
تـبًّـا لـه حـيـنَ دبَّـت بـيـن أضـلـعِه *** نـارُ الـمـثـالـبِ لـلأحـنـاءِ تـبـتـلعُ
وطـيـنـةُ الإثـمِ فـي أحـشـائـه كـبرت *** فـكـان مـنـهـا فـحـيـحُ الـقومِ إذ طلعوا
وقـبـل أفـرزتِ الـلـعـنـاتُ إخـوتَـهم *** مـن الـيـهـودِ ارتـأوا مـا الـحقدُ يضطلعُ
والـكـفـرُ أُمٌّ بـنـي مَـن سـاقَ ركـبَـهُمُ *** إبـلـيـس يـا بـؤسـهـم من ثديِه رضعوا
هـيـهـات يـأمَـنُ أهـلَ الـكـفرِ في زمن *** مَـن عـاشَ في الأرضِ أو يدري الذي صنعوا
ومـلـةُ الـكـفـرِ فـي الأحـقـابِ واحـدةٌ *** وأهـلُـهـا بـفـنـونِ الـشـرِّ قـد بـرعوا
عـريُ الـفـسـادِالـذي ربِّـي يُـحـرمُـه *** فـيـهـم، تـبـرَّأ مـنـه الـطٌّهرُ و الورعُ
مـوسـى وعـيـسـى وكـلٌّ الأنـبياء على *** مـرِّ الـعـصـورِ أقـامـوا الـحـقَّ واتٌّبعوا
وحـرَّمـوا الـقـتـلَ ظـلـمـًا دونما سببٍ, *** فـهـل درى بـعـدهـم قومٌ، وهل سمعوا؟؟
أوهـى أواصـرَنـا ــ يـابـؤسَ أُمتِنا ــ *** غـيـابُ روحِ الـتٌّـقـى، فـاستفحلَ الوجعُ
فـكـيـف ــ يـا أُختَنا ــ نعدو لنصرتهم *** والـوهـنُ كـبَّـلـنـا، واللهوُ و الـطمعُ؟؟
وكـيـف نـردعُ صـربَ الـغـربِ إذ فتكوا *** وكـيـف نـوصـلُ ما الكروات قد قطعوا؟؟
أودى بـنـا الـغـيٌّ فـالـنـبضُ الأبيٌّ خبا *** وأهلُك الصِّيدُ ــ ويح ــ الصِّيدِ قد هجعوا!!
والـيـوم يـهـتـف بـالـلاهـيـن مصحفُنا *** يـا أيـهـا الـنَّـاسُ ثـوبوا قبل أن تقعوا!!
يـا أيـهـا الـنـاسُ إن اللهَ يـنـصـرُكـم *** عـلـى الـعـدوِّ الـذي مـاعـادَ يـرتـدعُ
يـا مَـن حـمـلـتـم مـتونَ الخيرِ في حقبٍ, *** لـمَّـا تـزل مـن جـنـاهـا الأرضُ تـنتفعُ
وهـاهـي الـدٌّمـل الـعـظـمى!! يقوِّضُها *** أمـرٌ مـن اللهِ، لـلأمـرِ الـذي صـنعوا!!
يــزلــزلُ اللهُ مــا شـادوه مـن عـبـثٍ, *** فحظٌّ مَن كفروا ــ في العيشِ ــ ما شرعوا!!
إن شـاءَ ربـك بـالـمـصـنـوعِ دمَّـرهم *** أو أغـرقَ الـكـفـرُ مَـن بـالكفرِ قد رتعوا
فلا يهابنَّ أهــــلُ اللــــهِ ســطوتَهم *** ولا الـحـديـدَ الـذي بـالنَّــــارِ يندلـعُ
لـو انـتـظـمـنـا بـصـفٍّ, مـؤمنٍ, لهوت *** أعــلامُــهــم ولآبـوا ذلـةً و نُـعــوا
يـخـافُـنا الكفرُ لو جلنـــا بمصحفنـــا *** وكـان يـخـشـى جـنـودَ اللهِ إن صـدعوا
مــاردَّنــا خـورٌ، أو نـالـنـا نـصـبٌ *** ولا اسـتـكـنَّـا لـه، أو مـسَّــــنا جزعُ
إســـلامُـنـا رغـمَ أنـفِ الـكفرِ منتصرٌ *** تـزهـو بـه الـلـيـلةُ القمـــراءُ والجُمَعُ
يـبـقـى تـبـلٌّـجُـه فـي كـلِّ مـعـضلةٍ, *** لـلـنـاسِ إن جـهـلـوا فـيـها وإن خُدعوا
يـبـقـى الـقـويَّ إذا قـلَّ الـنَّـصيرُ وإن *** أعـداؤُه الـظـالـمـون الـيـوم قـد جمعوا
يـبـقـى وكـالـشَّـمـسِ نـورًا لا أُفـولَ له *** يـسـفـي دجـى أنـفُـسٍ, ضـلَّـت ويقتلعُ
إســلامُــنـا يـتـحـدَّى كـلَّ ذي عـوجٍ, *** ولـن تـزعـزعَـه الأحزابُ والشِّــــيعُ
ألـم تَـرَ الـفـلـسـفـاتِ الـمـوبقات وقد *** جـفَّـت مـنـابـعُـهـا، والـناسُ مازرعوا
وبـاطـلُ الـكـفـرِ لا يـبـقـى بـمـنتجعٍ, *** والـنـاسُ فـي طـلـبِ الأسـمى قد انتجعوا
كـانـت تـراودُهـم أحـلامُ لـهـفـتِـهـم *** إلـى الـرخـاءِ ولـكـن بـالـشَّـقا رجعوا
وبــدَّدوا نِـعـمَ الـرحـمـنِ إذ جـحـدوا *** والـخـيـرُ مـن يـدِ أهـلِ الـكـفرِ يُجتدعُ
كـم بـدَّدت نُـظُـمُ الـكـفـارِ مـن قـيـمٍ, *** كـانـت عـلـى بِـرِّهـا الآفـاقُ تـجـتمعُ
لـولا الـعـمـى فـي عيون الظالمين، رأوا *** مـكـانـةَ الـشـرعِ مـنـهـا الأرضُ تنتفعُ
طـوبـى لأهـلِ الـهـدى لـم تـلوِ دعوتَهم *** إلــى الــفــلاحِ أكــاذيـبٌ ولا بـدعُ
ولــلـطـغـاةِ مـن الـدَّيـانِ قـارعــةٌ *** يـعـطـون مـن هـولـهـا لـلحقِّ ما منعوا
ولـلـيـهـودِ وقـد طـالـت جـنـايـتُـهم *** يـومُ الـنـهـايـةِ إذ مـن هـوله فُجعوا...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد