في يوم عاصف مطير..خرجت وابناها الكبير والصغير..توقفوا للتسوّق.. نزل الكبير فأرسلت معه الصغير.. وهنا سقطت لوحة حديدية كبيرة على السيارة كانت فيها خاتمة حياتها.. - رحمها الله -..
خذني إليه.. فإنني أهوى اللقاء
قد شابَ قلبي..
غرّه طول البقاء
خذني إليه.. فإن عمري
قد أراد الانقضاء..
أنا مذ وُلدت- شغوفة
بالعيش والنعم الكثيرة
لا تعجبوا
كانت تروينا على العطش الشديد
قطرة أو قطرتان
كانت تعشينا على الجوع المديد
كسرة أو كسرتان
ثم نغفو آمنين بأعين الشكر القريرة
نمسي.. ونصبح.. والهوى مثلُ
الهواء!
والأمنيات قليلة..
تتلى على سمع الرخاء
والعيش يصفو.. أو يُشاب بكدرةٍ,
مثل السماء
لا فرق عندي بين صيف مرّ أو
\"جاء الشتاء\"
واليوم آهٍ,..
ما هذه الدنيا عرفتُ
وضاق بي حتى الفضاء
خذني إليه..
فإنني لا أستطيع الانتظار
قد ملّ مني الليل حتى.. قد ملِلت
من النهار.
خذني إليه..
برغم عصف الريح أرعبت
الشجر
خذني إليه..
برغم كل بحيرة مازال
يطغيها المطر
قف ها هنا..
أنا قد دللت إليه
ورأيتُ كل نعيم قلبي في يديه
هو قد قضى
إني (هنا)..
سأنام ملء الجفن
في عينيه!
تعال يا ولدي وخذ طفلي الغرير
لم يقض في الدنيا سوى شيء يسير
العالم الكلي في عينيه ألعاب الحديقة
والحزن والأفراح يختلطان حينًا في
دقيقة
والحقيقة..
ليست تهم الطفل يا ولدي
الحقيقة
فالحقيقة كالخيال..
ضحك وألعاب وتقليد الرجال
أقصوصتان تضيع في صخب العيال
واجتلاءات الجمال
وينتهي.. كل الذي يبغيه طفل في
المجال
وتحتويه دُرّي الصفاء.
لا..
لم تنته الحاجات
ما زال في عينيه تطفو النظرات
همهمات.. غمغمات..
اسألوني..
إنها أنّات.. !
إنهنّ الأمهات
آهٍ, آهٍ,.. يا بنيّ.. الأمهات
خذ أخاك
ونسّه ألم افتقادي
أنا لن أعيش له
فعوّده ابتعادي
خذ أخاك
إن قلبي في خطاك
فليرحم الرحمن عينيه
إذا اشتكتا رقادي
وليقبل الغفار هاتيك الأيادي
ترفع الشكوى إليه
تستمطر الغفران منه
في الدعاء
اذهبا عني..
فإني قد دللت إليهِ
ورأيت كل نعيم قلبي في يديه
هو قد قضى..
إني (هنا)..
سأنام ملء الجفنِ
في عينيه!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد