يرحلُ بنا الليلُ بعيدًا
خلفَ الأفقِ الأخيرِ
في الصباح...
العنابرُ التي تغني
تجرحُ الوادي
تجرحُ الأحجارَ الكريمةَ
والصوتَ المرتعش
لم يبقَ في الفضاءِ
إلا صدى السحابِ
المبعثرِ في الوجوه
وبقيةٌ مما تركَ
القمرُ
فوقَ التلالِ
والأساورُ التي
تضيعُ في الأناملِ
يحضرُ بنا السيرُ
بين حباتِ العرقِ
المدفونِ في
أسطحِ السنابل
ثم نقفُ
ليزدادَ منا الجرعُ
ونزداد من
رغيفِ السرابِ
شيئًا ما
نقاتلُ الموتَ
كأشلاءِ ظمأ
نصيرُ في كلِّ صحراءَ
أسرابَ طيورٍ,
يطاردُها
الجفافُ والصقيعُ
تتناحرُ الأحداقُ
حول بحيرةٍ,
لا تسقي
إلا قطرةً
قطرةً
تزرعُ الظّمأ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد