يـا شـبـابًـا يـعـيـشُ لـلـرحمنِ * * * خـيـرَ جـنـدٍ, لـمـنـهـجِ القرآنِ
يـا ربـيـعًـا يـكـسـو البلادَ فخارا * * * واعـتـزازًا ويـقـظـةً كـلَّ آنِ
أنـتمُ الخيرُ فاضَ، والأملُ العَذبُ...* * *... وبـسـتـانُ هـفـهفاتِ الأماني
لـم نـزل نـرقُـبُ الـصـباحَ نديًّا * * * مـن مـغـانـي شـبـابِنا الشجعانِ
فـإذا مـاطـمـى الـضَّـلالُ وألقى * * * بـالـصـروفِ الـثِّـقالِ و الأشجانِ
ومـشـى الـكـفـرُ مشمخرًّا بزيفٍ, * * * يـبـتـغـي الـمـكرَ بالهدى الرباني
واشـرأبَّـت أعـنـاقُـنـا لـرجـاءٍ, * * * نـتـفـيَّـا بـرحـبـه الـمـزدانِ
هـبَّ فـتـيـانُـنـا الـشبابُ حبتهم * * * بـسـمـاتُ الـيـقـيـنِ والإيـمانِ
يــتـبـارون فـي دروبِ جـهـادٍ, * * * حـيـثُ عذبُ الفدا وحُلوُ الطِعــانِ
لا يـبـالـون بـالـصـعـابِ إذا ما * * * دلـهـمَ الـخـطـبُ في دجى طغيانِ
إنـهـم فـتـيـةُ الـشـريـعةِ هبٌّوا * * * لـمـلاقـاةِ عـصـبـةِ الـشـيطانِ
جـلَّ ربِّـي إذِ اصـطـفـاهم لعصرٍ, * * * هـاجَ فـيـه الأشـرارُ كـالـذؤبانِ
* * * * * * * * *
مـن يـهـودٍ, ومـن بـغـاةٍ, جـنـاةٍ, * * * وجـيـوشِ الـهـنـدوسِ والصلبانِ
ومـن الـشـرِّ فـي مـنـاهـجِ كفرٍ, * * * سـوَّقـتـهـا مـكـائـدُ الـعـبدانِ
فـتـلـقـاهُـمُ الـشـبـابُ صدورا * * * ظـامـئـاتٍ, لـلـثـأرِ فـي الميدانِ
يـبـذرون الـخـيراتِ في كلِّ أرضٍ, * * * فـهُـمُ الـنَّـفـحُ في اخضرارِ الأمانِ
تـعـسَ الـعـيـشُ إن نـأى بقلوبٍ, * * * عـن رفـيـفِ الـتٌّقى ونورِ المثاني
فـلـكـم أيـهـا الـشـبـابُ انعتاقٌ * * * فـوقَ مـا فـي الـحـيـاةِ من أدرانِ
وبـكـم تـرفـلُ الـبـشـائرُ تروي * * * لأولـيِ الـصَّـبـرِ دونـما ترجمانِ
وتـرفٌّ الآمـالُ تـحملُها الأشواقُ... * * *... نـشـوى نـديَّـةَ الأردانِ
أنـتـمُ اليوم جندُ صحوتنا الكيرى ... * * *... وعـنـوانُ فـجـرنـا الـفينانِ
أمـلُ الـمـسـلـمـيـن أنتم. وأنتم * * * فـي عـيـونٍ, تـرنـو لقاصٍ, و دانِ
* * * * * * * * *
من ضمير الصحراءِ قد بزغَ الفتحُ .. * * *.... فـأوفـى بـالـبِـرِّ و الـعرفانِ
ومـضـى الـركـبُ مـسلما يتخطَّى * * * عـنـفـوان الـطـغـيانِ و الأوثانِ
يـنـشرُ الدعوةَ الكريمةَ بالحسنى ... * * *.. جـهـادا بـصـادقـاتِ الـبـيانِ
فـإذا الـشـركُ صـرحُـه يـتهاوى * * * والـطـواغـيـتُ مُـرِّغـوا بالهوانِ
وعـلـت رايـةُ الـنَّـبـيِّ، وتعلو * * * بـجـنـاحـي بـطـولـةٍ, و تـفانِ
مـاتـلاشـت فـفـي الدروبِ صداها * * * و دويٌّ الـتـكـبـيـرِ لـلـفـرسانِ
يـومـهـا أطـفـأت هـدايـةُ ربي * * * لـبـنـي الـفـرسِ جـذوةَ النيرانِ
عــبـدوهـا جـهـالـةً وتـنـادوا * * * لـمـتـاهـاتِ لـعـبـةِ الـبـهتانِ
وأخـو الـروم واجـمٌ يـتـمـلَّـى * * * فـالـهـداةُ الأبـرارُ فـي الـمـيدانِ
يـومَ أنهى الإسلامُ أُسطورةَ الظٌّلمِ ... * * *... فـأخـوت دنـيـا أنـو شـروانِ
وتهادى الرخاءُ في الأرضِ وانسابَ... * * *... ربـيـعـيَّ الأفـيـاءِ و الأفـنانِ
أخـضـرَ الـرِّدنِ عـاطـرًا ذا ثمارٍ, * * * تـتـدلَّـى بـالـجـودِ للإنســـانِ
وإذِ الـنـاسُ لـم يـرُعـهـم عليها * * * يـومُ جـوعٍ, ولا مُـدى طـغـيـانِ
* * * * * * * * *
وتـكـرٌّ الأيـامُ، لـكـن قـعـدنـا * * * و زحـوفُ الإفـسـادِ كـالـطـوفانِ
والـصـلـيـبـيَّـةُ الـلعينةُ عادت * * * بـجـيـوشِ الإلـحـادِ والأضـغانِ
والـيـهـودُ الأوغـادُ نـسجُ اعتداءٍ, * * * مــن قــديـم الآبـادِ و الأزمـانِ
والـشـيـوعـيـةُ الـخـبيثةُ جاءت * * * بـاشـتـراكـيـةٍ, عـلـى حـرمانِ
وطـغـى الـبـغـيُ في يدي كلِّ نذلٍ, * * * أنـتـجـتـه صـنـاعـةُ الـكفرانِ
وجـنـودُ الـشـيـطـانِ إنسٌ وجنُّ * * * وأحـابـيـلُـهـم فـنـونُ زمانِ !!
وتـرى الـمـسـلـمـين فيها شتاتا* * * مـزَّقـتـهـم أهـواؤُهـم و التَّواني
فـهـمُ اليومَ في المدى شيعٌ ضلَّت ... * * *... وأحــزابُ فــرقـةٍ, و هـوانِ
كـيـدُهـم بـيـنـهـم شـديدٌ ولكن * * * لـيـس يـقـوى عـلى العدوِّ الجاني
لـسـتُ أدري عـمَّـن تـخطٌّ يميني * * * وبـقـلـبـي الـفيوضُ من أشجاني
غـيـرَ أنـي أرى الـشـبـابَ نقاءً * * * رغـمَ مـافـي الـجـموعِ من أدرانِ
وبـنـورِ الإسـلامِ ألـقـاه يـحـيا * * * عـامـرَ الـقـلـبِ، طاهرَ الوجدانِ
واقـفـا بـالـخـشـوعِ في صلواتٍ, * * * حَـسَـنَ الـخُـلـقِ، طاهرَ الوجدانِ
مـؤمـنَ الـقـلـبِ، مـطمئنا بفتحٍ, * * * لـيـس تُـغـريـه زيـنـةُ الشيطانِ
وبـهـم ـ هـاهمُ الشبابُ ـ سنمضي * * * ونـعـيـدُ الـمـنـى بـوجهِ الزمانِ
ونـردٌّ الأمـجـادَ يـكـلؤُها اللهُ ... * * *... فـوعـدٌ مـن مـنـزلِ الـقرآنِ
وهـمُ الـسـائـرون بـالـتورِ نورا * * * ويـنـاجـي الـصباحَ صوتُ الأذانِ
* * * * * * * * *
يـا شـبـابَ الإسـلامِ أنـتـم جناحٌ * * * لـسُـمُـوِّ الأهـدافِ بـيـن الأماني
أنـتـم الـفخرُ للمسيرةِ إن جدَّت ... * * *... بـيـومٍ, جـحـافـلُ الـركـبانِ
أنـتـمُ الـصفوةُ الأثيرةُ من جيلٍ, ... * * *... تـردَّى بـالـريـبِ والـخـذلانِ
فـسـواكـم فـي غـفـلـةٍ, وضياعٍ, * * * ونـكـوصٍ, فـي الـعـالـمِ الحيرانِ
كـبَّـلـتـهـم ـ يا ويلهم ـ شهواتٌ * * * فـاسـتُـرقٌّـوا لـلـوهنِ والحرمانِ
أيـن مـنـهـم مَـن بايعوا اللهَ شوقا * * * لاغـتـنـامِ الـجنَّاتِ والرضوانِ ؟!
أيـن أيـن الـبطولةُ اليومَ!! نامت ؟ * * * أيـن ذكـرى الـجـحاجحِ الفتيانِ؟؟
لـهـفَ نـفـسي: نهارُهم في جهادٍ, * * * بـيـن سـيـف و رمـيـةٍ, وسِـنانِ
ولـيـالـيـهـمُ الـنـجـاوى حبتها * * * بـالـتـسـابـيـحِ والسنى والمثاني
يـا شـبـابَ الإسـلامِ أنـتـم رجانا(1) * * * فـي زمـانٍ, يـفـورُ بـالـطـغيانِ
فـاحـمـلوا المصحفَ العظيمَ وسيروا * * * فـهـو الـنـورُ فـي ظـلامِ الزمانِ
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أي بعد الله عزوجل.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد