تهانينا أيا قابيل
فقد جمَّعت بعد البغض
بعد الشجب والرفض
قلوب رفاقنا الثوَّار
ذوي العَزَمات والإصرار
على تحرير هذي الدار
من المستعمر الغدَّار فقد جمَّعتهم قابيل
على الحبَّ على الودَّ
على طبق من الورد
لبنت العمَّ إسرائيل
لقد جاءت حبيبتنا
بغصن الزهر والزيتون
بوجه باسم! وحنون
يداً بيضاء طاهرة
تصافحنا على عهد
قميء سافل وغد
بأن تبقى لنا أمَّا
وتنفي الغمَّ والهمَّا
وتنسى حقبة سوداء
صاغتها لنا سُمَّا وتنسى الثأر ياهابيل
وطار الصحب كالعادة
إلى وكر الغراب الشوم
بذلِّ اللاهث المهزوم
ليعطوا العهد للسادة
بأن جماجم القتلى
ونهر دمائنا المسفوح
وتشريد الملايينِ
وليلَ القهر والحرمان لأجل عيون بنت العم إسرائيل
دفنَّاها، محوناها
وأقسمنا سننساها
نضال رفاقنا أثمر
فبعد جهادنا الجبار
لشيطان يهودي خبيث الطيِّ والمظهر
أتيناه بلا خَفَر
بورد قد قطفناه
وآسٍ, قد زرعناه
على أرماس قتلانا
فداس الورد والآسا
وعبَّ الكأس والطاسا
ونال الفخر ميَّاسا
ونلنا المغنم الأصفر
بوجه كالح أغبر لأجل عيون بنت العم إسرائيل
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد