محاكمة مسلم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

من وحي سجن الشباب المسلمين في شتاء 1996، وقد اعتبر اسم ولدي إسلام تهمة في نظر المحقق العربي

 

أنت إسلام أيا هذا المقيد؟

 

أنا إسلام وهادينا محمد

 

وكتاب الله دستوري الممجد

 

وفلسطين بلادي وبلاد المسلمين

 

رغم أنف الغاصب المحتل للأقصى الحزين

 

* * *

 

نبدأ الآن بإسمك، إنه أس القضيه

 

إنه أول برهان على ما في النويه

 

أين غابت عنك أسماء رضيه؟

 

مثل أنطونيو- وياهو ؟

 

مثل عشاق الحظية

 

أنت، يا هذا خطير،

 

ترفض السلم، وتغتال القضية

 

فرؤوس القوم تختار السلام

 

إنه سلم الصناديد وأبطال القتال

 

فأبو الثورة قد أعطى القرار

 

وغدا الهود لنا جيران دار

 

ومحونا كل آثار الدمار

 

والشهيد الحر في أعلى مقام

 

ورفعنا العلم الخفاق فوق الأسطحة

 

وهتفنا بحياة الثائر المقدام في كل أوان

 

ونشيد الوطن الغالي أغاريد طيور

 

قد أزال الغم من كل الصدور

 

ثم تأتي أيها المسلم في كل غرور

 

ترفض النصر الذي حققه جند العبور

 

ترفض الأمن مع الجيران في القدس ويافا

 

وسلاما عادلا أرضى الطموح:

 

طرد المحتل من أرض الوطن

 

وسعدنا بالتحرر، وابتدأنا بالعمل

 

 لبناء الدولة الحرة، والقدس مقر

 

 أي جرم بعد أن ترفض ما جاء بمدريد وأوسلو؟

 

 أي جرم بعد أن حرمت صلح الزعماء؟

 

 أي جرم بعد أن أحببت من آذى اليهود؟

 

 إنهم أبناء عم، كرمت منا الجدود

 

 أي جرم بعد هذا الصمت عن كل مخرب؟

 

 يقتل الأمن على أرض السلام

 

 فجر الباصات والحي الجميل

 

 قتل الأحباب من جند اليهود

 

 وصبايا مثل روضات الورود

 

 ثم غشانا بليل، أبعد النور الوليد

 

 إيه يا هذا، تكلم

 

 إعترف أنك مسلم

 

 ترهب الناس وتظلم

 

* * *

 

 أيها القاضي الذي غطى الحقيقة

 

 إن ديني رحمة للعالمين

 

 وفلسطين ديار المسلمين

 

 وأنافيها غراس المرسلين

 

 أرفض الظلم وحب المعتدين

 

 وأحب السلم يعطينا الحقوق

 

 يرجع الأهل إلى أرض الجدود

 

 وإلى الأقصى يعيد العابدين

 

 يرفعون العلم الخفاق للحق المبين

 

 ويعود العهد، عهد الراشدين

 

 وبهذا سيتم السلم بين العالمين

 

* * *

 

 أيها الجند، إلى السجن خذوه

 

كل ما شئنا فإنا فاعلوه

 

 نحن صناع قرار

 

 أفهموه

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply