أهدي هذه القصيدة إلى:
كل حرٍّ, يعيش في هذه الأرض..
وكل منصف يفرق بين الحق والباطل..
وكل طفل ترى في عينيه بريق ثورة..
وكل من في قلبه ذرة من المشاعر..
وكل حبة رمل من ثرى العراق..
يقول الغاصبــــون بكل نادِ: *** لقد جئنـا لتحــرير البــلاد
وجئنا نزرع الصحراء ورداً *** نطهر ما تراكم من فسادِ
فنحن الشمس تشرق بعد ليلٍ, *** طويلٍ, صاح يشكو من سُهادِ
ونحن نسائم هلــــت عليكم *** ربيعاً فاتناً في كل وادِ
ونحن طيور سعدٍ, في سماكم *** تغرد في سلامٍ, في ودادِ
ونحن النبض يسري في ثراكم *** نشيداً في السهول وفي الوهادِ
سهرنا ليلنا حتى تنالـــوا *** أماناً مَــع لذيــذٍ, من رقادِ
فبالحرية العظمـــى شدونا *** نبرهن أننا خيــرُ العبادِ
نبرهن أننا نجــمٌ منيـــرٌ *** لحيرانٍ, يتيه بلا رَشـــادِ
نصافحكم نمد يدَ ابتهــاجٍ, *** لتحريرٍ, يروّي قلبَ صــادِ
لتحريرٍ, يفـوح شذاه عطراً *** لطيفاً ناعماً كعبير كادي
***
ففي أحلامهم ظلوا سكارى: *** وفاهي فاغرٌ، كمدي ينادي
أتحريرٌ وشلوٌ فوق شلوٍ, *** تراكم مثل أكوام الحصـادِ
أتحريرٌ ونهـر الدمِّ يجري *** غضوباً هاتفاً بالثأر بادِ
أتحريرٌ وتدميـرٌ رهيـبٌ *** يدكٌّ لظاه أنحاء البلادِ
أتحريرٌ وأمسى الليل فينا *** ضجيجاً من صواريخ الأعادي
بدت أحقادكم فخذوا سلاماً *** وتحريراً يصاغ من العتادِ
سلاماً كلٌّه طمعٌ وحقــدٌ *** لتأكلنا الذئابُ على انفرادِ
بكينا لكنِ الدمعاتُ أضحت *** نشيداً بالياً بسماءِ عــادِ
***
فكفكفنا الدموعَ وقد رمينا *** كؤوسَ أسىً وأثوابَ الحدادِ
لبسنا عزةً ومضت بريقاً *** من الآمال تشرق بالجِلادِ
تيقنّا بأن النصرَ يأتي *** إلى عتبات أبواب الجهادِ
على أملٍ, بأن الفجرَ يصحو *** على عَزَمات فتيانٍ, شدادِ
نصوغُ لحونَ أمجادٍ, بنارٍ, *** نصب سعيره فيمن نعادي
أتينا ثائرين بكل حــزمٍ, *** نزيح الظلم عنا والتمادي
أتينا نُصبَ أعيننا انتصارٌ *** ليذكرنا حفيدٌ وهوَ شادِ
ابتسامة
سر في حياتك مشرقاً بساما *** أطرب فؤادك وامسح الآلاما
ما أعذب البسمات في هذي الدنا *** يسري شذاها مثل عطر خزامى
بصفائها تمضي تكفكف أدمعاً *** بروائها تحيي بنا الأحلاما
جاءت تصوغ البِشرَ في ألحانها *** نثرت أريجاً عاطراً وسلاما
هي نور قلبٍ, سافرت بضيائها *** نحو الرياض تصافح الأنساما
هي طائر فرح يغرد في الربى *** بين الغصون ويبدع الأنغاما
هذي ابتسامة مفعم بسعادة *** وجد الحياة جميلة فتسامى
23 / 11 / 2003 م
28 / رمضان / 1424
على شاطئ خورفكـــــــــان...
أردت أن أصور روعة المنظر.. الذي أشاهده وأنا على شاطئ خورفكان الجميل.. ولكن تعجز الأشعار عن وصف هذه الروعة الخلابة..
وإن جماله ليجذبك إلى أن تسطر فيه أبياتاً من الشعر..
يا شاطئاً فيــــه الجمــــالُ أنارا *** فغدا لــه سحــر الجمالُ شعارا
يا شاطئـــــــاً متلألئـــاً برمالـــه *** والشمس تسكـــب حوله الأنــــوارا
والبحـــر يُهديــه النسيمَ معطــــراً *** فيصوغ من أطيافـــــــــــه أشعارا
بعبيره يوحــــــــي إليَّ قصائــــــداً *** نغماتهــــا تحيــي بيَ التّذكــــــارا
***
يا شاطئاً ما سرٌّ روعتك التــي *** قد أطربت من حسنها الأزهارا؟!
ما سرٌّ سحرك والبهاءُ يلفـــــــه؟ *** عجباً لـــه قـــد أبهت الأنظارا!
يا شاطئ الخور الجميلَ أريتنـــــــا *** بعض الجمــال وبعضــه يتوارى
سحـرٌ رست عيناي في أكنافــه *** والقلب في نشواته قـــــــد طارا
في رقة الإحساس أشدو عاشقاً *** طرِباً أناغي الروض والأطيارا
اللحن في شفتيّ عذب سلســلٌ *** أمحو بـــه الأحزان والأكـــدارا
وأسامر الكون الفسيح مسبحــاً *** متدبراً أتأمــــل الأســــرارا
سبحان ربي ما تهب نسائمٌ *** متراقصاتٌ تنعش الأشجارا
***
يا شاطئ الخور استثرت مشاعري *** أججتهـــا فتدفقـــت مغزارا
أنت الجمال وأنت نبض ملامحٍ, *** تبدو خيالاً تحدث الإسكارا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد