طوبى لمن زرع الحياةَ
قصائدَ الحبِّ العظيمِ
وراح يسأل عن تباشير الصباحِ،
ويُوقظُ الدنيا
على أفراح مملكة الولادَة.
طوبى لِمَن
وَهَبَ الحياةَ حياتَهُ،
وتفقَّدَ الأجيالَ قبل وصولهم،
وسما على الأشياء
والأنهار والأقمار،
يزرع صدره بالشمسِ،
يرسم فرحةَ الأطيارِ
في شفةِ الصغارِ
ويقطفُ الشمسَ الجديدةَ
ثمّ يجعلها لهم
أحلى قلادَة.
طوبى لمن
تتفتَّح الأزهار في يدهِ
يقدِّم ما تُخبِّئُهُ لنا الأمطارُ،
تكتملُ البلادُ
على بيادرِ عشقِهِ،
دُمُهُ البلابلُ
والسنابلُ والنهار
أشجارُ تفّاحٍ,،
وراياتٌ من الزيتونِ
صوتُ حبيبةٍ,
يأتي من الماضي،
يحاولُ أن يعانقَ فَجرَ مَن لا فجرَ
إلاَّ في تورّدِ قُبلَةٍ,
في صدرهِ المزدانِ
بالتهليل والتكبير
والفجر المزيّن بالعبادة.
طوبى إليك!
يا أيها الغالي...
ويا عطشَ الطفولةِ للطفولةِ
يا أناشيدَ الصباحِ
على شفاهِ الأقحوان.
يا من ملأتَ حياتَنا فرحاً وفاكهةً
وأَعلَنَ أنَّ حصّتَهُ من الدنيا
كفاحٌ حافِلٌ بالكبرياءِ وبالكفاح
يا مَن صعدتَ إلى الفَلاَح
يا من زرعتَ محبّةَ الأوطانِ في دمنا
وغنَّى............
ثمَّ راح.... !
الآن نُدركُ
أنّ حبّكَ صارَ مملكةً
نسوِّرُها بأيدينا
ونحرسها بنارٍ, من مآقينا
ونعلن أنَّ حبَّكَ صار فينا
يُوقِظُ الدنيا
ويُقعِدُها على صخر الجراح،
الآن ندركُ
أنَّ نشوةَ جرحكَ العاتي
صلاةٌ في تقاويمِ العبادة.
طوبى لمن
كانت بدايتهُ الشهادة.
طوبى لمن
كانت نهايته الولادة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد