في نصرة الحبيب الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

أيـطـفـئُ الشمسَ في عليائها قزمُ   ***  أم يـحـجـبُ النورَ في آفاقه سَخمُ

 

مـا بـالُ أعـمى على الأنوارِ نِقمَتُه  ***   ضـلَّ الطريقَ وفيه الحمق والسقمُ

 

مـا بـالُ أعـورَ في وحلٍ, يخامره  ***  يـقـول أيـن الذي تسمو به القممُ

 

مـا بـال ألـعـوبةَ الشيطان يملؤُها  ***  جـمـرُ الـضغينةِ بالأحقاد تضطرمُ

 

يُـثـنـي العزيز وهذا الغرّ ِينكرهُ   ***  يـردَّ فـي الـقول والقهار منتقم ُ

 

قـد جـاءوا جـرماً تعاظمَ أن نردده  ***  شـلـت قواهم لما قالوا وما رسموا

 

تـنـؤ مـن حمله ِأرضٌ وما حملت   ***   وفـوقـهـا الـسبعُ والأملاكُ والقلمُ

 

لـيـت الـقـريضَ له نارٌ تقاذَفَها   ***  ريـحُ الـعذابِ فترمي شؤمَها إرم ُ

 

فـدتـهُ أرواحُـنـا لا شِيك في قدم ٍ,  ***  ولا أسـاءَهُ مـن أفـواههم نسم ُ

 

فـهـو الحبيبُ الذي في كل ما نَفَسٍ,  ***   يـزداد حـبـاً لـه الأرواحُ تبتسم ُ

 

فـكـان فـي عـالم الأرواح يُبهجها  ***   وبـعـدهـا عـالـم الأبدان يحتكم

 

فـهـو الذي في مرايا الكون يملأها  ***  نـوراً تُـلألـؤُه الآيـاتُ والحِكم  ُ

 

فـقـلـبه ثبَّت الدنيا إذ اضطربت   ***   و حـضـنـهُ رحمةٌ يخبو لها الألمُ

 

كـم مِـنَّـةٍ, مـنـهُ بعد اللهِ تغمرنا  ***   تـزيـدُ فـي عـدِّهـا الآلاءُ والنعمُ

 

فـديـتـه أبـداً قـد حـل أُحـجِية   ***   ظـلّـت ضلالاتُها في الدهر  تحتدمُ

 

وأرَّق الـجـهلَ والشيطانَ في سكنٍ,  ***   و أيـأس الشرك َ أن يرقى له صنم ُ

 

وأرهـب الـدنسَ المغشيِّ في قذرٍ,  ***   مـع الـخفافيش يشقى، دهرُهُ  الظلمُ

 

مـخـلَّـد حـبـه لا عـاش شانئُهُ  ***   وطـيَّـب الـكـونَ ذكـرٌ كلٌّه كرمُ

 

ينسى الورى بؤسَهم في قرب روضته  ***   ويـسـتضيئ لهم من نوره الحرم ُ

 

تـزيـد أعـداد مـن لـبوا لدعوته   ***   وسـابـق العربَ فيه السودُ و العجمُ

 

تـبـثٌّ أرواحُـهم للروح  لوعتها   ***   وتـحـكـي الشوقَ لما يعجز الكلمُ

 

رويـدك..الـعقل ينفي ما نعقت به  ***   لـكـنـه الـحبُ يَطغَى سيلهُ العرمُ

 

حـمـرَ الخنازيرِ سلهم عن معارفهم  ***   هـل يعرفوا غير ما قد تشتهي البَهَمُ

 

تـصـدروا الـناس فانقلبت سجيتهم  ***   تـمشي الرؤوسُ ويحكي الذيلُ والقدمُ

 

فـكـانـ في سيرهم عنتٌ يعذبُهم  ***   وكـانت أسماعهم عن سُعدهم صمم ُ

 

فـمـدَّ خـيـرُ الورى كفاً لينقذهم   ***   فـكـان فـي ردهـم الـلؤم  والندمُ

 

فـلـيـتـهم سكتوا في قعرهم  كمداً   ***   حـتـى يـجـئ إلى إخمادهم عدم ُ

 

لاثـوا الـحـقيقة فانبلجت فوارسُها   ***  تـهـب فـي نصرةٍ, فيها لهم قسم ُ

 

الـحـلـم يأتي على الجُهالِ مكرمةً   ***  لـكـنـه جـاء فـيـكم وابلٌ هَدِم

 

يـروعـكم أنكم في قبضةٍ, غَضِبت   ***   تـجـري لـهـا سـنةٌ ما شاء تنتقمُ

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply