بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يقول أحمد في الزهد ١٣٨٩ :
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
» إِذَا لَبِسْتَ ثَوْبًا وَظَنَنْتَ أَنَّكَ فِي ذَلِكَ الثَّوْبِ أَفْضَلُ مِمَّا فِي غَيْرِهِ، فَبِئْسَ الثَّوْبُ هُوَ لَكَ «.
وكان سفيان الثوري يقول:
"أنفع ثيابك لك .. أهونها عليك "
]التواضع لابن أبي الدنيا[
وعاتب بعض السفهاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في لباسه
فقال له علي: "مَا لَكُمْ وَلِلِّبَاسِ هُوَ أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ، وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِيَ الْمُسْلِمُ ".
]زوائد مسند أحمد 703 [
وكان نبي الله عِيسَى علَيْهِ الصلاة والسّلَام يقول:
"جَوْدَةُ الثِّيَابِ خُيَلَاءُ الْقَلْبِ ".
]التواضع لابن أبي الدنيا ١٤٥[
يقول البخاري في صحيحه ٥٣٤٣ :
حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وحد اللباس ستر العورة وأن يكون حسنا
لا يرفع الناس إليك وجوههم ولا يزدرونك
كما قال إبراهيم النخعي :
"لَا تَلْبَسْ مِنَ الثِّيَابِ مَا يَشْتَهِرُكَ الْفُقَهَاءُ وَلَا يَزْدَرِيكَ السُّفَهَاءُ "
]التواضع لابن أبي الدنيا 63[
وكان الإمام أبا زرعة الرازي يقول :
"من أحب أن يسلم من لبسه الثياب يلبسه لستر عورته، فإنه إذا نوى هذا ولم ينو غيره سلم ".اهـ
]تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 348[
اللهم برّي قلوبنا من الشوائب وأصلح أحوالنا يا كريم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد