أمّــاه
رحيلك أماه أطلق جرحي السجين
وفجر في عمق روحي..
ينابيع حزني الدفين
فشق الأسى دربه في عيوني
وحول الجفون..
أناخ عذابُ السنين.
***
رحيلك أماه يفتح باب السؤال
أنا.. من أكون؟!
ونحن.. من نحن؟!
وهذي الوجوه..
التي تتخفى وراء قناع الجمال
وتخلع ثوبا وتلبس ثوبا
وتعـبُـر ما بين صدق الجَـنان
وزيف المقال
وهذي السباخ التي أغرقتنا بأوحالها
وعشنا على الوهم فيها سنين
لتشهد بعدك أشجارها اليابسات احتضار الظلال
وتسمع أغصانها العاريات..
وغدرانها الظامئات..
نشيج الطيور الحزينة وقت الزوال
أفيها حياة؟!
أفيها من النبل ما يستحق النضال؟!!
***
ألا أيهذي القيود وداعا.. وداعا..
وحسبك ما كان منك خداعا..
ومنا انخداعا
عليك السلام.. عليك السلام
سماؤك كم ذا جفاها الغمام!!
وأرضك ترعى حماها الهوام
يسبح باسمك زيف اللسان
كأنك فردوس هذا الزمان
ولكن وجه الحقيقة..
خلف سراب اللسان
يطل من الكلمات..
ليشهد أنك قاسية القلب..
مظلمة الروح.. موحشة القسمات.
***
رحيلك أماه نص فصيح العبارة
شديد الوضوح جلي الإشارة
أزاح الستار
بدا مشهد الدار عبر القـتـام بغير جدار
فيا ضيعة الدار يا إخوتاه!!
يا ضيعة الدار!!
***
ألم الفراق
شغلت بموت أمي يا iiرفاقـي *** وذوب مهجتي ألــم الفراق
وأخرني المصاب عن القوافي *** وقصر بي جناحي في iiالسباق
***
بكاء الضلوع
أنـا مـا بـكيتك بينهم بدموعي *** وبكـاك مني مهجتـي iiوضلوعي
وبـكـتـك أناتي التي iiبحيائـي *** داريتهـا حتـى يحيـن رجوعي
أسـلـمت نفسي بعدها iiلمصابي *** وغرقت في بحر الأسى iiالمفجوع
******
خلا البيت منك
حبست الجوى ودفعت iiالبكاء *** وألزمت نفسي الرضا بالقضاء
ولله مــا قـد يلاقـي iiالفتى *** إذا احتـنـكـته نيوب iiالبلاء
وساعة أبكيـك أبكـي iiالوفاء *** غريـبـا يكفكف دمع iiالرجاء
وأبكي الحنـان الذي iiوجأتـه *** حراب الأذى وسيوف iiالجفاء
وأبكي الوداد الذي iiضرجتـه *** مـخالـب لؤم الورى iiبالدماء
وأبكي الصغار وأبكـي iiالكبار *** وأبكي الرجال وابكـي iiالنساء
خلا البيت منـك فغام الصباح *** وغُـمّ النهـارُ ونـاح iiالمساء
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد