كوخ من الأحزان غاب سنــــاه
ذبلت بليل حالك عينـــــــاه
والليل يثقب في جدار إبائـــه
ويحيطه خنقــاً فيــا ويـلاهُ
في كل زاوية ملامح آهـــــةٍ,
تحكي توجعَ نائح ٍ, وأساهُ
في وحشة جثم السكون ولم يدع
من موضع ٍ, إلا وقد غطــــاهُ
وهناك طفــل مُنزوٍ, لا تنتهي
أناتـــه في عالم ٍ, أضنــــاهُ
عبثت أنامل حسـرة بجفونـه
فتبلــلا بدمــوعـــه خـــداه
رسمت تجاعيدَ الأسى أحزانَُه
فكأنـــه شيخ يجر عصــــاه
رمق الفضاء مقسماًً لهمومــه
بين النجــوم يعيرها شكواه
يا طفل عذراً من يعيرك سمعَه
ومن الذي يهديك من حلواه
من يا ترى يعطيك بعضَ تلفتٍ,
بل أين حضن دافئٌ تلقــــاه ُ
يا طفل عذراً إن أشاحوا وجههم
إنسان عصري همه دنيــــاه ُ
يا برعماً عصفت به ريح الشقا
فذرته في تيهٍ, فضاع صـداهُ
عذراً فإنك جئتنا في عالـــم ٍ,
سلبَ القويٌّ الخبزَ من أدناهُ
شجون رسالة..
رسالة.. على لسان أمي تبعثها بأشواقها ولوعتها وخلجات نفسها إلى ابنتها المسافرة مع زوجها وأبنائها إلى بريطانيا..
أبـنـيتي شوقي إليك سقاني *** كأساً من الأشجان قد أبكاني
أبـنـيتي والشوق طار محلقاً ***والـذكريات تهز كل كياني
أبـنيتي ذكراكِ تنعش خاطري *** تـضفي عليَّ عذوبةَ الألحانِ
أبـنيتي والدمع لست أصوغه *** هو صاغني من عالم الأشجانِ
كيف الفؤاد يطيق بعَد حبيبتي *** إن الـفـؤادَ منابعُ التَحنانِ
الأم لـيست مثلَ أيِّ مفارِقٍ, *** إن الفراقَ الصعبَ قد أضناني
يـرعاكِ ربي فهو ربُّ حافظٌ *** فـتـجملي بالذكر والقرآنِ
هـذي الحياة دروبها مملوءةٌ *** بـالشوك والآلام والأحزانِ
أبـنيتي هذي شجون رسالةٍ, *** سـطـرتها بمدامع الوجدانِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد