ذهبت زينب،
تُكمِلُ قصةَ فضتها المنخورة،
تحكي قصتها للموتى،
تغزل من أيامٍ, مكسورة
ليلَ بداياتِ الصيفِ..القَهرِ.
ذهبت زينب
تركت فجراً مثقوباً
وأصابعَ من زهرٍ,
ودخاناً..
وصباحاً مشلوحاً من ذاكرة النَهرِ
كانت ضحكتها
تُربِكُ كل رياحين الأرضِ
وكل فساتين البحر
وبلاداً في قلبي،
كانت تؤوي كلَّ جراحاتِ العمرِº
صارت زينب
حُلُمَاً آخرَ
من أحلامي الُمرَّة
أو آخرَ حُلمٍ,
أرسمهُ في دفتر ذاكرتي
أوَّلَ مَرّة.
لم تجرح ظلِّي،
أبداً لم تذبح أحداً مثلي!
لم أربح غيرَ خساراتِ الدهرِ
لم أقطف غيرَ صراخٍ, لا يأتي
أو وجعٍ, يزرعني ملحاً
في آخر جرحٍ, من كُرَّاسةِ قَبرِي
كنّا تحت الخيمةِ
خيمةِ زينب،
زينب.. جمَعت كل صنوف الناسِ
وكل هموم الحارة،
منهم مَن يقضمُ شاربَهُ،
مَن ينفخُ سيجارَة
من يفتح باباً للذّكرِ
أو يلعقُ شيئاً من آياتِ الصَّبرِ.
قد ترجعُ زينب!؟
لكن هل تأتي ضاحكةً
تحمل في سلّتها فاكهةً
أو بعض حكايا !؟
لتكُونَ لنا فجراً آخَر،
لا إنَّ قطار الفجر بعيدٌ
وأنا مازلتُ
أتابع رحلتيَ المكسورة،
وأنا أحلمُ
أحلمُ بالعودةِ
عودةِ مَن لا عودةَ
في قصتها المنخوره.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد