بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني أحد الدعاة إلى الله أن مجموعة من الدعاة كانوا يتجولون في البلاد للدعوة إلى الله فذهبوا إلى أحد المنازل وطرقوا الباب وخرج شاب في مقتبل شبابه، ولكن علامات الانحراف والضلال ظاهرةً علية، من اللباس الغربي العجيب و قصات الشعر الغربية، وقد تفاجأ لما رآنا، ولكنه أبى إلا أن ندخل عنده فدخلنا عليه بقلوب تحمل الخير و الهداية، وبدأنا في الحديث معه، والابتسامة تعلو على مُحيانا وبدأ أحدنا يتكلم عن عظمة الله - تعالى -، وعظمة مخلوقاته، وسعة رحمته وإحسانه فيا سبحان الله
نظرتُ إلى الشاب وبدأت دموعه تتحدر من عينيه، وكأن قلبه قد رق وخشع لعظمة الله - تعالى - وقال الشاب ودموعه تسبق حروفه، وعبراته تسبق عبارته \"أريد الذهاب معكم، أريد الله، أريد الهداية...\"
فذهب معهم بعد ما اغتسل وغيَّر ملابسه... ودخلوا المسجد جميعاً.... وبدأت المناجاة بين ذالك الشاب و بين الرب الكريم الوهاب..
وبدأ يصلي.. وذاق من اللذة والسرور مالم يجده في الشهوات والملهيات.. ولما فرغوا من تلك الرحلة الإيمانية.....
عادوا إلى البيت... قال الشاب: أريد أن أريكم أمراً مهماً....
فدخل إلى غرفةٍ, داخل البيت... فماذا رأو؟؟؟
رأو حبلاً معلقاً بالأعلى، وفي الوسط طاولة.... بالقرب من الحبل...
وقال لهم: لقد كنت عازماً على الانتحار... ووضعت الحبل في رقبتي... ثم سمعت صوت جرس
الباب... فقلت لنفسي: سأنظر من في الباب ثم انتحر...
ثم فتحتُ الباب. ولكن فُتحت لي الجنان ولله الحمد.
ثم قالو له: وهل تريد الانتحار الآن ؟
قال: كيف... وبعد أن تذوقت حلاوة الإيمان.... لا... لا...
قلت: انظر إلى فائدة زيارة الغافلين ونصيحتهم وتذكيرهم بالله تعالى لقد أنقذوا ذلك الشاب من النار
وهذه هي الدعوة
إنقاذ للغارقين في بحار الذنوب فأبشروا يا معاشر الدعاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد