بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
فقد بليت الأمة بفتن متنوعة وفتاكة والتي من آخرها: الاستعمال السيئ لكاميرا الجوال، حيث نتج عن ذلك مشاكل أسرية ناهيك عن حالات الطلاق، بل لقد وصل الأمر إلى حالات القتل، وإلى هتك الحرمات وكشف العورات، وإنني من هذا المكان أوجه بتوجيهات إلى مستخدمي كاميرا الجوالات فأقول:
أولا: تذكر أن هذا الفعل محرم.
ثانيا: أنه كما تدين تدان، كما فعلت وصورت فقد يفعل وتصور محارمك.
ثالثا: أن هذا من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، قال - تعالى - (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم)
رابعا: أن هذا من كشف العورات، ورسولنا قال: (من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته)
خامسا: تذكر أن هذه الصور ومقاطع الفيديو التي في جوالك أنها محرمة وأنت تصلي وجوالك في جيبك فأين تعظيم شعائر الله (مالكم لا ترجون لله وقارا)
سادسا: أن فعلك هذا يفرح الأعداء من الكفار والمنافقين ويحزن الصادقين الغيورين.
سابعا: هل ترضى أن تصور أختك أو أمك أو إحدى قريباتك؟ فكيف ترضاه للناس؟
ثامنا: لماذا تحول هذه النعمة إلى نقمة باستخدامك السيىء؟ لماذا لا تسخرها بطاعة الله؟
تاسعا: هل أمنت العقوبة من الله؟ (فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)
عاشرا: الأمة تؤمل فيك خيرا واني أراك بفعلك السيىء قد خيبت آمالها.
أخي قاري سطوري: سخر هذه التقنية للدعوة إلى الله وحذر من أن تتعرض لدعوة مظلوم تسري بليل وأنت عنها من الغافلين.
اسأل الله أن يهديك وأن يصلح قلبك إنه جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد