بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث والصلاة والسلام على خير البرية ومعلم الإنسانية وهادي البشرية
نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
أخي المسلم المدخن! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعلم أنك أول العارفين بما يسببها الدخان من أمراض فتاكة للإنسان،
وأعلم كذالك أنك تريد التخلص منه كي تحيا حياة سعيدة، روحيا وجسديا،
ولكن عذرك هو، أنك تقول:
* لقد حاولت تركه فعجزت.
* لقد تركته ولكن بعد برهة يسيرة عدت إليه أيضا.
* لا أدري ماذا أفعل كي أتخلص منه.
فلذا، حبا في معاونتك، أبحث إليك هذه الرسالة العاجلة، التي تحمل في طياتها نصائح مفيدة ووسائل ناجحة التي أعانت الكثير وستعينك إن شاء الله على التخلص من الدخان.
وملخصها: قوة الإرادة، احترام النفس، البديل الحسن، الاستعانة بالله.
قوة الإرادة:
أخي المسلم المدخن!
يجب أن تكون لديك قوة الإرادة للتخلص من هذا الداء العضال، ولا تقل لا أستطيع، بل كن رجلا على الأحوال جلدا، فإرادتك القوية هي أهم نقطة انطلاق، فقل في نفسك، أنا قادر على التخلص من جرثومة الدخان،...كيف لا؟ وكنتُ قبلُ لا أدخن.......
فكلما عاودتك نفسك الأمارة بالسوء، وهيجتك على حب التدخين، فاسلك الخطوات التالية:
أولا: استعذ بالله قائلا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه.
ثم تفكر في أضرار الدخان بصحتك واسأل نفسك قائلا:
كيف أصرف مالي فيما يسبب لي مرض السرطان؟
كيف أصرف مالي فيما يقتل مناعتي؟
كيف أصرف مالي فيما ينتن فمي و أسناني؟
كيف أصرف مالي فيما يسبب لي السعال الدائم؟
هل معقول أن أكون أنا الذي يبحث عن حتفه بظفر نفسه؟
كلا.... بل أنا أحترم نفسي، وتلك هي النصيحة الثانية.
احترم نفسك:
أخي المسلم المدخن!
أنت تعلم جيدا أن الله كرمك وفضلك وخلقك في أحسن تقويم وميزك بالعقل من سائر الحيوانات، فهل بعد هذه الكرامة، ترضى بالدنائة؟
فاحترم نفسك وقل:
أنا أحترم نفسي فلن أضر غيري بالدخان.
أنا أحترم نفسي فلن أكون مضرا للملائكة الكرام (الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنوا آدم).
أنا أحترم نفسي فلن أنتن فمي الذي هو محل ذكر ربي وخالقي.
أخي المسلم المدخن!
بهذا قصمت ظهر الشيطان، ولكن لا تظن أنه لن يعود فلعله يأتيك بحيلة أخرى محاولا وسوستك، فيقول: هاأنت تركت التدخين، فماذا تفعل بهذه الدراهم التي بها كنت تشتريه؟ فليس لك بديلا له فحيهلا..
أخي المسلم المدخن!
اعلم أن هذا عين الوسوسة، فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ثم هاك البديل:
البديل الحسن:
بادر بهذه الدراهم إلى شراء السواك، فالسواك مطهرة للفم مرضات للرب.
اشتري بهذه الدراهم تمرا فهو أحلى، فسينسيك إن شاء الله عن الدخان.
بادر بهذه الدراهم إلى التصدق على فقير أو يتيم تنال ثوابه عند الله‘ وإياك إياك أن تلقي بنفسك إلى التهلكة.
أما النصيحة الرابعة الأخيرة-
الإستعانة بالله:
روي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ماذا تصنع إذا سول لك الشيطان الخطايا؟ قال أجاهده، قال هذا يطول، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها، ومنعك من العبور ماذا تصنع؟ قال: أكابده وأرده جهدي قال: هذا يطول عليك، لكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.
أخي المسلم المدخن!
إذا أردت التخلص من الشيطان ووسوسته، فاستعن بخالقه يكفه عنك و يحميك.
ولكن لعلك تسأل، كيف أستعين بالله؟
أقول لك:
قم وتوضأ وضوءك للصلاة، في غير وقت الصلاة، في جوف الليل مثلا، أو في الثلث الأخير من الليل،
ثم صلِِِّ ركعتين بخشوع وخضوع،
ثم ارفع كفك الضارع إلى السماء وقل:
يارب إني مغلوب فانتصر...
يا رب إني مبتلى فاحمني..
يا رب حبّب إليّ الطيبات، وكره إليّ الدخان والخبائث...
يا رب! يا رب!!
فستجد الله لك معينا وناصرا(أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء).
وفي الختام، أسأل الله العظيم رب العرش الكريم، أن يثبت أقدامنا على صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم
من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. غير المغضوب عليهم ولا لضالين. آمين
وصلي الله على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد