بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أختي الذي يعي ما أقول
ويا ذا النفس الزكية..التي تتأثر بما تقرأ
ويا ذا الفطرة السوية..التي تتيقظ عند كل ذكرى
ويا ذا العقل الذكي.. الذي يدكر بكل عبرة.
اسمع لي أن اهتف في مسمعك.. وأخاطب جذور الإيمان في قلبك لأذكر نفسي ونفسك.. فأن الذكرى تنفع المؤمنين.
أخي أختي
عهدتك مسابقاً في الخير.. منافساً في الطاعة.. وتتزود من البر والتقوى للحياة الأخرى ولكن أرى.... ماذا أري؟
الغفلة نزلت بساحتك وأثار المعاصي نصبت رايتها في ميدان حياتك.
فما الذي أغفلك عما خلقت له؟
ولماذا نسيت ما أوجدك الله من أجله؟
هل اتخذت على الله عهداً ألا يعذبك؟
هل ضمنت مغفرته لذنب واحد من ذنوبك؟
هل تيقنت قبوله لحسنة واحدة من حسناتك؟
هل أمنت مكره؟
كيف تجرأت عليه وخالفت أمره؟
ألك حجة تدلي بها عند حسابه؟
ألك طاقة بعذابه؟ ومصابرة على شدة عقابه؟
أم لك قدرة على مواجهة قوته وسطوته؟ ونقمته وبطشه؟
أخي أختي ألا تعلم هداك الله أن ربحك في معاملته.. أمنك في مخافته.. رضاك في طاعته.. عزك في التذلل لعظمته غناك في الافتقار إليه.. شرفك في الاعتماد عليه..
سعادتك في القرب منه.. نجاتك في محبته والأنس بمودته.
أفلا تحبه؟
أما ترجو قربه؟ أما تسعد برضاه؟
أجب أخي وأختي
عجباً لك ؟ تحبه ... وتعصاه؟
عجباً لك؟؟ أما تخافه وتخشاه؟
أخي وأختي.
قف ببابه.. لذ بجنابه.. أعلن براءتك من الذنوب..
وتوبتك من المعاصي.
فاليوم عملاً بلا حساب .... وغداً حساباً بلا عمل
فتزود.. فإن خير الزاد التقوى
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى.. ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله.. وأنك لم ترصد بما كان ارصدا
جعلني الله وإياكم أخواني وأخواتي من الذين يرحلون من هذه الدنيا بزاد من التقوى
وأن يحسن لنا ولكم ولوالدينا ولوالديكم بحسن الخاتمة وأن يجعل منزلتنا جميعاً في الفردوس الأعلى من الجنة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد