بسم الله الرحمن الرحيم
لعلك تعرف (فلان) الذي كان (داعية)
ولكنه الآن في (عالم الدنيا والأموال)
يا ترى
لماذا ترك الدعوة، وأقبل على الدنيا؟
لماذا أعرض عن (نصرة الدين) وأصبح من عباد المال؟
يا ترى
ما حاله وقد ترك ما يحبه الله من الأعمال الدعوية
وأقبل على ما تحبه النفس من التنافس على الدنيا؟
لقد كان من الذين اختارهم الله لتبليغ دينه
ولكنه الآن ممن اختارهم الشيطان لعبادة الدنيا والأموال .
أين أنت؟
لقد كنا نسمع منك الكلمات التربوية
والفتاوى العلمية والمواعظ الإيمانية، فـأين أنت الآن؟
يا من كنت داعية إلى الله
لقد انحرفت عن أبواب الخير، وأنت الآن في عالم الشهوات قائم على قدميك.
هل ذقت حلاوة الدنيا؟
عجباً لك
ألم تكن تخبرنا عن حلاوة الإيمان؟
لقد كنت نوراً لنا يضيء لنا الطريق، ولكن نورك غاب وأظلم، فمن لنا؟
نحن نناديك لكي تتوب، وقد كنت أنت تنادينا لكي نتوب .
يا من كنت داعية
يا ترى ما حالك عند الله الآن؟
ما مكانتك عنده في هذه الساعة؟
ذكريات
أتعرف (فلان) لقد تاب إلى الله - تعالى -، بعد تلك الموعظة التي قلتها،
وهو الآن غير مصدق أنك أنت
(الداعية) الذي اهتدى على يديه .
لقد سألني كثيراً عنك فلم أكن استطع الإجابة .
............
أخي الداعية لقد كنت تحذرنا من فتنة الدنيا
وأنت الآن من عشاق الدنيا فعجبا لك
لقد كنت من الذين ينادون بالبذل للدين والإنفاق في سبيل الدعوة.
وأنت الآن ممن يبخل عن بذل ريالات في سبيل الدعوة.
عجبا لك
(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير).
يا حسرتا على تلك الدروس التي ألقيتها.
يا حسرتا على تلك المواعظ التي سمعناها منك.
يا حسرتا على تلك المطويات التي نشرتها.
يا حسرتا على تلك الأشرطة التي وزعتها على الناس.
............
أين أنت من الثبات على المنهج؟
أين أنت من الثبات على الطريق الذي رسمه لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -
.....
ومع ذلك فلا نقول إلا (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
..........
باب الرحمة لازال مفتوح
وباب التوبة لازال للطالبين مسموح
أنا أودعك الآن
ولكننا ننتظرك
وداعا يا من كنت داعية
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد