بسم الله الرحمن الرحيم
إن صناعة الحياة التي نريد والتي فيها عز الدنيا والآخرة.. لا يمكن أن تكون ولن تكون إلا من خلال انطلاقها من هذا الكتاب المكنون.
قال - تعالى -: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}.
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).
والذين فكروا في محاربة الإسلام وجهوا حرابهم إلى هذا الكتاب المكنون وحاولوا تغييبه عن الساحة وتحويله من منهج حياة إلى مجرد كتاب للتبرك به يتلى في المناسبات والمآتم وتفتتح به القنوات.
يقول وليم جيفورد:
\"متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه!!\".
وقال الحاكم الفرنسي في الجزائر، في كلمة ألقاها بمناسبة مرور مائة عام على احتلال فرنسا للجزائر: \" يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم \".
فذلك الكتاب المكنون هو روح هذه الأمة، وهو دستورها الإلهي الذي نالت به العزّة والرفعة والسمو وسيادة العالم حينما استمسكت به.
وذلّت وهانت وصارت في ذيل الأمم حينما ابتعدت عنه وهجرته..
ومع ذلك نرى المسلمين مقصرين في حقّ هذا الكتاب المكنون أبلغ تقصير!
فلم يعد هو الموجّه الأول لعقولنا.. ولا المؤثر الفعّال في قلوبنا!
ولا المحرك الرئيس لسلوكنا.. ولا المغير الأساسي لما بأنفسنا!
إنكم يا ((صناع الحياة)) مدعوون إلى العودة إلى ذلك المنبع الصافي الأصيل والنهل من معينه والتزود منه لطريقكم الطويلة..
افتحوا لهذا الكتاب المكنون قلوبكم وعقولكم.. أصلحوا أجهزة استقبالكم.. وهيئوها لاستقبال رسائل ربكم.. وانطلقوا على بركة الله.. صانعين للحياة..ومستعيدين مجد الأمة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد