بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الرجل القرآني محمود المدني...
· من مواليد نابلس في 4/4/76 واستشهد يوم 19/2/2001.
·هو الذكر الثاني في أشقائه وهم أحمد ومحمود ونور وله خمس شقيقات أربعة منهن متزوجات.
·تعود جذور العائلة للمدينة المنورة في الديار الحجازية المقدسة حيث قدم جده لوالده منها واستقر في نابلس وتزوج وأنجب فيها وكان منهم والد الشهيد وهو متوفى منذ 24/9/1999م.
·معروف لدى الجميع بحبه العظيم لكتاب الله - تعالى - الذي لا يفارقه ويحفظ نحو ثلث القرآن وبذلك يعرف بالرجل القرآني.
·يقرأ القرآن باستمرار وبصوت مرتفع ويسمعه الإنسان عن بعد 2000 متراً وهو يقرأه بصوت مرتفع وكان يردد آيات القرآن والأذكار وعبارة التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله أثناء نقله للمستشفى وأثناء إسعافه في مستشفى رفيديا وهو ما بهر الأطباء والممرضين وشهود العيان.
·صلى صلاته الأخيرة إماماً في المسجد وهو ما يدلل على حب الناس له.
·يقول أشقاؤه إن ما يجمعه من ماله الخاص يتصدق به على شقين الأول شهري لشقيقاته والآخر لإخوانه من أبناء الحركة الإسلامية والمحتاجين ممن يعرفهم ويثقون به.
·دفع لأحد إخوانه مبلغ 200 شيكل ليلة استشهاده من جيبه الخاص لأنه رآه متضايقاً وشعر بحاجته للمال.
·كان يحافظ على أداء الصلوات الخمس في المسجد وكان يتلذذ بأداء صلاة الفجر.
·استاء من أحد زملائه لأنه أكل مؤخراً معه طعامًا في الشارع وقال له \' لا أريد أن أراك على هذا الشكل فمن يأكل في الشارع لا تقبل له شهادة \'.
·كان يحب قيام الليل بشكل كبير ويتأخر في رمضان لإكمال جزء القرآن مع نحو 20 من المصلين بعد أداء الصلاة مع المصلين والإمام الراتب.
·كان عنوانًا للصدقات وأموال المحسنين ليوزعها على المستحقين بما يرضي الله - سبحانه وتعالى- وكان يرعى متضرري الانتفاضة ويوزع المساعدات عليهم.
·اضطر لتأجيل دراسته الجامعية في كلية الشريعة بعد وفاة والده لإعالة العائلة والقيام بواجباتها ولم يتزوج.
·تتهمه سلطات الاحتلال بالوقوف خلف عمليات التفجير البطولية في الخضيرة ونتانيا وأنه كان يعد للتخطيط لغيرها.
·أثناء قيادته لسيارته قبل إطلاق النار عليه بساعة ونصف ردد أحد زملائه \'أخي جاوز الظالمون المدى\' فقال محمود معقباً: [الآن حق الجهاد وحق الفدا].
·كان يعشق الشهادة ويدعو أن ينالها باستمرار ويطلب من الناس أن يدعوا له بها.
·زار أحد إخوانه من أبناء حماس قبل استشهاده بيوم وقال له: \'طولت\' أي تأخرت فلما سأله ما هي قال محمود: \' الشهادة\'.
·قال الأطباء لعائلته: إنه كان يتمتم بقراءة القرآن أثناء إسعافه.
·بكاه كل المصلين في المسجد وخاصة من كبار السن الذين تعلقوا به بشكل لافت للنظر.
تعليق: [من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر...] لطالما اشتقنا إلى رجال تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة، حتى يسر الله - عز وجل - لنا في السنوات الأخيرة من المجاهدين رجالا أعادوا إلى أذهاننا ذكرى عصور انقضت كانت العزة فيها قرينة الإسلام والمسلمين، ونحسب أن من هؤلاء هذا الشاب البطل الذي جمع من أسباب الخير الكثير، ما يجعله قدوة لكل مسلم يعمل من أجل نصرة هذا الدين وإعلاء رايته، ونعتقد يقينا أن احتواء العمل الإسلامي علي نماذج كافية من هذا المجاهد القرآني لهو من أسباب النصر الأساسية علي أعدائنا...
إننا لا نحتاج إلى دعاة هوائيين تنتفخ أذهانهم وتتقلص أعمالهم، وإنما نحتاج إلى دعاة عاملين تتلاقح في دعوتهم الأفكار والأعمال لتثمر نصرا مؤزرًا...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد