بسم الله الرحمن الرحيم
إن من النعم عليك يا أختاه أن أختار الله لك هذا الداعية ليكون زوجاً لك وأب لأبنائك.ولكنك قد لا تشعرين بهذه النعمة لأن العادة أن أزهد الناس في الدعاة هم أقرب الناس لهم.
أختي المؤمنة:
لابد أن تعلمي أن هناك نساء يشكون من أزواجهن.
فهذه زوجها مدمن مخدرات وصاحب فساد.
وهذه زوجها مدخن ومن أهل السفر إلى الخارج.
وهذه زوجها مصاب بداء المعاكسات.
وأخرى.... ماذا تصنع بزوجها الذي كل همه هو الرياضة ومتابعة المباريات؟
وأخرى زوجها من عشاق القنوات الفضائية فهو أمام القنوات في الليل والنهار لا يفتر عنها إلا إذا وضع رأسه للنوم!
وهكذا حالات غربية من الرجال والأزواج يا أختاه.
...........
هل عرفت قدر زوجك الذي يمارس الدعوة إلى الله في ليله ونهاره؟
هل استشعرت نعمة ذلك الداعية الذي يسعى في كل لحظة إلى تبليغ دين الله - تعالى -؟
أختاه.... لحظة....
لو أن زوجك هذا الذي هو من (الدعاة)
لو أنه مات، أو حصل طلاق بينكم
ثم تزوجت زوجاً آخر وتفاجئت بأن الزوج الآخر من أصحاب الذنوب والشهوات
بصراحة...
ماذا تتمنين في هذه اللحظة؟
بلا شك سوف تبكين، وتحزنين، وتعودين بذاكرتك إلى ذلك الزوج الأول (الداعية) وتعاهدين نفسك لو أنه يعود لأكون خامةً له عاكفةً عليه، صابرة على ما يصدر منه.
أختي يا زوجة الداعية...
اعلمي أن زوجك من البشر والخطأ وارد منه ولا يتعجب من صدور الذنب منه وقد يقصر معك في بعض الأمور وقد يتأخر عليك وقد يسافر كثيراً وقد يأت بالضيوف إلى بيتك لكي يكرمهم ولكن يا أختي لماذا لا تحتسبين الأجر والثواب من الله - تعالى -؟
لماذا لا تقفين معه في نصرة دين الله - تعالى -؟
لماذا لا تأخذي بيده في سبيل تبليغ دين الله - تعالى -؟
أختاه...
لماذا نساء التجار يصبرن على سفر أزواجهن وأنت لا تصبرين على سفر زوجك في أمور الدعوة إلى الله - تعالى -؟
..............
لماذا نساء الغرب تصبر على رحيل زوجها لأجل البحث عن وظيفة وأنت لا تصبرين على رحيل زوجك إلى بعض القرى للدعوة إلى الله؟
يا مسلمة....
ألا تحمدين الله - تعالى - أن رزقك مثل هذا الزوج؟
والله... إن بعض زوجات الدعاة تتمنى أن يقف زوجها عن الدعوة لكي يبقى معها ومع أطفالها لكي يتجولون في الأسواق والمدن وعلى شواطيء البحار...
وهذه الصنف من النساء...
لا كثرهم الله، يعتبرون من العوائق في طريق الدعوة إلى الله - تعالى - لأن الداعية إذا وجد كثرة الجدال من زوجته وكثرة العتاب فإن هذا سيؤثر بلا شك في نشاطه الدعوي.....
..........
إن الرجل الداعية:
يحتاج إلى أن تقف زوجته بجانبه لكي تحفزه وتشجعه لكي يمارس الأعمال الدعوية
وهكذا كانت خديجة - رضي الله تعالى عنها - مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وأخيراً...
أخي الداعية لابد لك من أمور:
1. احرص على أن تكسب زوجتك في أمور الدعوة.
2. رتب وقتك واعلم بأن أهلك لهم حق عليك.
3. إبدا بدعوة أهلك {وأنذر عشيرتك الأقربين}.
4. املأ وقت الفراغ لدى زوجتك لكي لا تمل من غيابك عنها.
5. اعلم بأن الزوجة تريدك لها ولكن الله يريدك لدينه.
6. قد تجد زوجتك عائق كبير في طريق دعوتك فلا تحزن فهذا نوح - عليه السلام - كانت زوجته تقول للناس لا تطيعوه إنه مجنون... وهذا لوط - عليه السلام - كانت زوجـتـه تخبر قومها عن ضيوفه ليفعلوا اللواط بهم.
ومع ذلك فإن نوح ولوط لم يتركا الدعوة إلى الله - تعالى - .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد