ثوابت المسلمين في كل زمان ومكان


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ثوابت المسلمين في كل زمان ومكان وعند المسلمين ثوابت ذات قرار مكين مستمدة من توجيهات الإسلام: القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وسيرة السلف الصالح، بها يعتصمون وعلى خطاها يسيرون. وهي صمام الأمان لهم تقيهم من الضياع والانفلات وتصل بهم إلى بر الأمان.

 

من هذه الثوابت التي يقيسون عليها كل قضية جديدة وكل فكرة مستجدة:

1. أن الكون وما فيه مخلوق وليس فيه خالق إلا الله.

 

2. عبودية كل المخلوقين لله من جمادات وأحياء وبخاصة الملائكة والجن والإنس.

 

3. الإيمان بأركانه شرط قبول الأعمال عند الله، وشرط النجاة من النار ودخول الجنة يوم القيامة.

 

4. الإسلام هو خاتم الأديان والرسالات ولا يقبل الله من الناس غيره.

 

5. الإنسان هو الخليفة في هذه الأرض وهو سيد ما فيها، وكل ما في هذا الكون مسخر لخدمته مذلّل له.

 

6. الإنسانية عند الإنسان هي أهم وأعلى قيمة في هذا الوجود، ولا تدانيها قيمة أي مخلوق أو شيء آخر مادي أو معنوي.

 

7. الناس جميعاً من أصل واحد متساوون في الإنسانية، لا يتفاضلون أو يتمايزون بأي صورة مادية شكلية، وإنما يتمايزون بالتقوى والعلم.

 

8. العبادة لله وهي وظيفة الإنسان في هذه الحياة، تدخل في كل حركة ولحظة لهذا الإنسان من ليل أو نهار.

 

9. الإسلام منهج شامل للحياة ليس فيه فصل الدين عن الدنيا، ولا فصل العلم عن الدين، ولا فصل الأخلاق عن الدين.

 

10. النساء والرجال متساوون في الحقوق والواجبات إلا ما جاءت الشريعة باستثنائه فيما يتصل بخلق كل منها ومهمته وما يسر لفعله في هذه الحياة.

 

11. أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم وكرمه من بين مخلوقاته وفطره على الخير وسخر له ما في السماوات والأرض وكلفه أن يكون الخليفة في الأرض، وطالبه أن يستمسك بالحق ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ولا يخشى في الله لومة لائم.

 

12. ومن الثوابت: إقامة العدل ومنع الظلم، قال الله - تعالى -: \"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكّرون\". (النحل: الآية 90).

 

13. ومنها: أن الحرية حق للمسلم ولغير المسلم ولكل إنسان باعتباره إنساناً، لقوله - تعالى -: \"لا إكراه في الدين\". (البقرة: الآية 256). وسمّى المسلم الساكت عن الحق شيطاناً أخرس. وقد قال عمر - رضي الله عنه -موجهاً المسلمين:\"لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها\".

 

14. ومنها: شمولية الإسلام، فهو نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعاً لقوله - تعالى -:\"ما فرّطنا في الكتاب من شيء\".(الأنعام: الآية 38). ولقوله - تعالى -:\"إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم\".(الإسراء: الآية 9). فلا فضل بين الدين والعلم، ولا فصل بين الدين والسياسة، كما أنه لا فصل بين الدين والاقتصاد.

 

15. ومن الثوابت: قيام النظام الإسلامي على الشورى كأساس للعلاقة بين الحاكم والشعب، لقوله - تعالى -:\"وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكّل على الله\".(آل عمران: الآية 159). ولقوله - تعالى -:\"وأمرهم شورى بينهم\".(الشورى: الآية 38).

 

16. ومنها أن الإسلام جاء يقرر وحدة الجنس البشري في المنشأ والمصير، وفي المحيا والممات، وفي الحقوق والواجبات، لا فرق بين أحد إلا بالتقوى لقوله - تعالى -:\"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير\".(الحجرات: الآية13).

 

17. ومن الثوابت: أن النظام الإسلامي نظام عالمي إنساني: فليس في الإسلام من يتعصب للّون ولا للجنس ولا للعصبية لقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:\"ليس منا من دعا إلى عصبية\". (رواه أبو داود). ويقول عمر بن الخطاب:\"متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً\".

 

18. ومن الثوابت: أن الإسلام كرّم المرأة مثل الرجل وأقام الحياة عليهما ورفع عنها الظلم الذي كانت تعيشه في أمم الأرض وأعطاها جميع الحقوق الفردية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها إلا ما كان لا يتفق مع خلقها وفطرتها.

 

19. ومن الثوابت: أن الإسلام فرض العلم والتعلم وشجع العلماء وأشاد بالعقل والعقلاء، قال - تعالى -:\"وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور\".(فاطر: الآيتان 19-20).

 

ومن الثوابت: أن الإسلام يوازن بين الفرد والمجتمع دون أن يطغى جانب على جانب لقول رسول الله: \"إن لنفسك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً.. فأعط كل ذي حق حقه\".(رواه الشيخان والترمذي واللفظ له).

 

20. ومن الثوابت أن دين الإسلام هو الحق وما عداه من الأديان والمذاهب باطل وضلال لقول الله - تعالى -:\"فماذا بعد الحق إلا الضلال\". (يونس: الآية 32).

 

وأن الله - تعالى - جعل كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، وجعل النصر حليف المسلمين الصادقين لقوله - تعالى -:\"كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي\"،(المجادلة: الآية 21)\"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين\". (آل عمران: الآية 139).

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply