انجـذاب الجـمهـور


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانجذاب الكبير نحو الحركة الإسلامية من قبل الجمهور، أمر ملموس في كل بقعة من بقاع العالم، وحيثما تُوجد حركة إسلامية تدعو إلى الله - تعالى -.

 

يصاحب هذا الخير المتدفق كالشلال على الحركة الإسلامية، عجز عن استيعاب هذه الأعداد الكبيرة التي تتدفق على الحركة الإسلامية، فليس من السهل إيجاد أو تفريخ قيادات بشكل مستمر لاستيعاب هذه الأعداد.. فما الحل؟

 

الحل الأسهل الذي يلجأ إليه البعض هو إيقاف عملية التجميع الكمي، والاهتمام بالتجميع النوعي، ويضعون لذلك بعض الشروط المتشددة لتجاوز أعداد كبيرة لا تنطبق عليهم مثل هذه الشروط!

 

وبالرغم من المنطقية الظاهرية لهذا الحل، إلا أنه لا يتلاءم وروح الشرع، الذي يحث على وجوب توجيه الدعوة للجميع، فكيف بمن يلجأ هو إليك يريد الهداية، كما جاء في عتاب الرب - سبحانه و تعالى - لنبيه  في سورة عبس.

والحل الأقرب لروح الشرع ـ فيما أرى ـ تقسيم الجمهور المنجذب إلى قسمين:

الأول: يتم الاهتمام به اهتماماً خاصاً، وأولئك هم من توافرت فيهم صفات مميزة، وهؤلاء دائماً قلة في المجتمعات كما قال النبي :\"الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها الراحلة\"(البخاري: 11- 286).

 

والصنف الثاني: وهم الشريحة الأكبر، هم الذين تستوعبهم مؤسسة الدعوة في برامج عامة كالمحاضرات، والأنشطة الإيمانية العامة، أو البرامج العائلية والرياضية، أو غيرها، فإذا برز أحدهم، يمكن أن ينضم إلى أفراد القسم الأول.. وهكذا قد ننجح في حل المشكلة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply