بسم الله الرحمن الرحيم
النهي عن الخصومات:
لقد جاء النهي عن الجدال والخصومات في نصوص كثيرة، فبقي باب الخصومات والجدل مقفلاً حتى ظهر أهل البدع وأهل الفتن فكسروا ذلك الباب وأشغلوا الأمة بالخصومات والجدال العقيم الذي فتح باب الشكوك وأضاع الأوقات وتسبب في قسوة القلوب.
عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال لي محمد بن علي: «يا جابر لا تخاصم، فإن الخصومة تكذب القرآن»(1).
وروي عن محمد بن علي بن الحنفية.
الخسارة تتحقق في الخصومات:
قال بلال بن سعد: «إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته»(2).
السلف لا يزكون أنفسهم ولا يأمنون عليها:
من أثر مجالسة أهل الأهواء الغمس في الضلالة أو التلبيس وإثارة الشكوك:
عن يونس قال: قال أبو قلابة: «لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنكم إن لم تدخلوا فيما دخلوا فيه لبسوا عليكم ما تعرفون»(3).
عن أيوب قال: كان أبو قلابة يقول: «لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما تعرفون»(4).
----------
(1) الإبانة 2 / 495.
(2) العوائق لمحمد الراشد / 183.
(3) الإبانة 2 / 437.
(4) الإبانة 2 / 437.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد