بسم الله الرحمن الرحيم
خلجاتُ قلب..
إهداء إلى آلامي عسى أن تخُفف آلامي..
في غمرة الأحداث، وتتابعِ الأزمات، وتنوعِ الحسرات، وكثرةِ الآهات، وطغيانِ سيل دماء أمتنا..
مع ما نراه ونلمسه بل ونعايشه من فرقةٍ, في الكلمة وتشتتٍ, في الأفكار وخللٍ, في الصفوف...
كل ذلك مما يضاعف الآلام آلاما، ويطيل ليل الذل قِطعاً من الظلام، ويزيد من عُمق جراح أمةٍ, كان لها بالأمس القريب النصيبُ الأعظم والحظُ الأوفر من (نجوم) المجدِ و (شُهب) العز..
عند ذلك يدبٌّ اليأس، ويموتُ الطموح وتدنو الهمم،ويهمسُ الفؤاد حينما يشتعل فيه فتيل يأس:أحقاً ما وعدنا ربنا..ألسنا (خير أمة)..ألم نكن..ألم نبلغ..ألم..
بلى بلى!!! ولكن لكل أمةٍ, رجال لا أشباه رجال.. هم حجرُ أساسها المتين،ونورُ عزها الوضَّاء، وعنوانُ مجدها التليد، وصدرُ صفحتها الأولى، ورؤوسُ أقلامها النبيلة وأبطالُ قصتها الجميلة.. ورموزُ حضارتها المشرقة..
حققوا (رجالٌ صدقوا) فتحملوا صنع تاريخها المجيد، وقيادة كبار المهام،ونسج أحداثها العظام..
تركوا الدنيا لفنائها وسُخف أهلها، وطلبوا الآخرة لبقائها وشرف أهلها..
حياتهم نورٌ للعقلاء، وكلماتهم زادٌ للنبلاء، وأخبارهم سراجٌ للفضلاء..
فلنكن أمثال أولئك: صناع الحياة السعيدة وصفوة جيل التمكين وقواد سفينة النجاة ومفتاح الغد المشرق.. لماذا كل ذلك؟؟
لتُطفأ نار اليأس وتُضاء شعلة التفاؤل.. وينجلي ليل الذل ويبزغ فجر الأمل.. ليتم نور هذا الدين بعز عزيزٍ, أو بذل ذليل)..
إن أردنا ذلك فهيا نقتدي بهم، ونقتفي آثارهم، ونسر على درب خطاهم.. لا أن نركن إلى أغلال شهواتنا وقيود أهوائنا.. لا أن نستبدل أنوار طاعاتنا بِظُلَمِ معاصينا..لا أن نستعجل ملامح نصرنا بكذبِ أمانينا..
لن تنتهي أحداثنا، وتنقرضُ أزماتنا، وتنكتمَ حسراتنا، وتختفي آهاتنا، ويقف طغيان سيل دمائنا.. حتى نعود إلى الله بصدقٍ, لا تشوبه شوائب الكاذبين ولا تكدره نوازغ الشياطين ولا حماقات المثبطين.. (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)..
هيا نعود..
..
..
هيا لا ننتظر...
خاتمة: لازالت آلامي تُدمي آلامي.. بانتظارنا!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد