خمس ساعات من المتعة والمرح يومياً

بسم الله الرحمن الرحيم

في الساعة الرابعة عصرًا من كل يوم يتوجه كثير من الطلاب بمختلف مراحلهم العمرية والدراسية إلى المراكز الصيفية المقامة في المدارس بأحيائهم السكنية، حيث انطلقت مع بداية جمادى الأولى فعاليات هذه المراكز تحت شعار\"شباب متحاور في وطن آمن\".

- وقد أثنى الدكتور (صالح بن حميد) رئيس مجلس الشورى السعودي على ما تقوم به المراكز الصيفية من أنشطة تفيد الشباب وتشغل وقت فراغهم بالنافع والمفيد.

ما هذه الأنشطة؟ وما أهدافها؟ وما مدى إقبال الطلاب عليها؟

حول هذه الأسئلة كان هذا التحقيق مع عدد من المشرفين على المراكز الصفية.

- يقول عادل العقيلي: إن أهم أهداف المراكز الصيفية هي: شغل فراغ الشباب بما يفيدهم، وبث روح التعاون بينهم في أداء الأعمال، واكتشاف إبداعات الشباب وتنميتها.

- ويضيف محمد حسين مثنى: من الأهداف أيضاً إيجاد جو ترفيهي مباح للطلاب من خلال ممارسة أنشطة تناسب أعمارهم.

وعن أهم البرامج المنفذة مع الطلاب

يقول عبد العليم الشلفي: إن المراكز تقدم دورات متنوعة مثل: الدروس العلمية، الحاسب الآلي، الخط العربي، الكاراتيه، الفروسية، السباحة... وغيرها.

كذلك يخرج الطلاب من خلال المركز إلى رحلات قصيرة لمدة يوم واحد إلى الأماكن القريبة من مصانع ومتنزهات وحدائق ورحلات طويلة إلى مناطق المملكة للتعرف على وطنهم.

- ويضيف محمد مثنى البرامج الثقافية مثل (المسابقات - والندوات - والمحاضرات)

وحول أهم عوامل نجاح المراكز الصيفية

- يقول عادل العقيلي: إن أهم تلك العوامل هي التعاون بين المشرفين في أداء مهامهم، والحرص على استغلال وقت الطلاب بصورة جيدة ومفيدة.

- ويضيف عبد العليم الشلفي إن وجود الكوادر المؤهلة والمبدعة وتوفر الإمكانات المادية عامل من أهم عوامل نجاح المركز في أداء مهمته.

- ويرجح محمد حسين سبب إقبال الطلاب على المراكز الصيفية والتسجيل فيها إلى أسباب منها: تنوع الأنشطة والمنافسة الشريفة بين الطلاب في مجالات مختلفة.

- ويضيف عادل عبد الله إلى ذلك سبباً مهماً وهوº وضوح البرامج وأهدافها لولي الأمر عند التسجيل.

وكذا المتعة والتشويق الذي يلمسه الطلاب في المركز.

وهذا ما يؤكده الطالب وليد القحطاني- ثالث ثانوي –

يقول: أشترك في المراكز الصيفية منذ ثمان سنوات، وأنصح كل الطلاب بالاشتراك في أنشطة المراكز الصيفية لما فيها من شغل لوقت الفراغ، ومصاحبة الأخيار والتنافس الشريف بين المجموعات وتعدد الرحلات.

- ويؤيده في ذلك زميله أحمد عبد الرحمن –أول متوسط-، حيث يعدد الاستفادات التي استفادها بسبب اشتراكه في المراكز الصيفية والتي من أهمها تعلم السباحة.

- ويقترح فهد القحطاني - ثاني متوسط- تبادل الزيارات مع المراكز الصيفية الأخرى سواء في الرياض أو خارج الرياض.

- أما إبراهيم سعيد –ثاني ثانوي- فيقول: إن اشتراكه في المركز الصيفي العام الماضي أتاح له فرصة تقديم بعض الخدمات الاجتماعية في الحي الذي يسكن فيه ويقع فيه المركز الصيفي، حيث قام هو وزملاؤه بتوزيع بعض الشرائط والمطويات المفيدة على البيوت بغرض نشر العلم والوعي بين الناس بأمور دينهم.

ويضيف فهد السعيدان – سادس ابتدائي – فيقول: إن أسرته شاركت في المسابقة الأسرية الثقافية التي أقامها المركز في العام الماضي، وهم سيشتركون فيها هذا العام أيضا.

وعن كيفية استقبال الطلاب في المراكز الصيفية

يقول أحمد القاضي -مدير أحد المراكز الصيفية-: إن الطلاب حين يسجلون في المركز يتم تقسيمهم إلى أسر على أساس المرحلة الدراسية ليسهل اندماجهم وتعاونهم مع بعضهم البعض في الأنشطة ويشرف على كل أسرة أحد المربين الأكفاء.

وعن المعوقات التي تواجه القائمين على المراكز الصيفية وتؤثر على نشاطهم

يقول أحمد القاضي: إنها مشكلات مالية في غالبها لتوفير نفقات الأنشطة وتقديم الجوائز المادية أو العينية للطلاب، حيث لا يتلقون دعماً من أي جهة إلا في القليل النادر.