بسم الله الرحمن الرحيم
كن يقظا معدا لكل كلمة جوابا:
قال حاتم الأصم: «إني لا أحب أن أتكلم كلمة قبل أن أستعد جوابها لله، فإذا قال الله - تعالى - لي يوم القيامة: لم قلت كذا، قلت: يا رب: لكذا»(1).
روي عن موهوب بن أحمد الجواليقي أنه كان: «طويل الصمت، لا يقول الشيء إلا بعد التحقيق والفكر الطويل، وكثيراً ما كان يقول: لا أدري»(2).
بين المؤمن والمنافق:
قال الفضيل بن عياض: «المؤمن قليل الكلام كثير العمل، والمنافق كثير الكلام قليل العمل»(3).
الشهوات هي المحضن والظرف المثالي للفتن إلا أن قلب المؤمن يضيء فلا تخفى عليه ظلمة الشهوة:
قال حذيفة - رضي الله عنه -: «إن في قلب المؤمن سراجاً يزهر»(4).
قال عمر بن ذر - رحمه الله -: «إنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من إن نطيع الله فيه»(5).
الباب العاشر: البعد عن أهل المراء والأهواء:
الأهواء تلقي بين الناس العداوة والبغضاء:
قال أبو العالية: «تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتم الإسلام فلا ترغبوا عنه يمناً ولا شمالاً وعليكم بالصراط المستقيم وعليكم بسنة نبيكم والذي كان عليه أصحابه، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء»(6).
عن مرة الهمداني قال: بكى فضيل بن عياض فقيل له: ما يبكيك؟ قال: «أخاف أن يكون الله منكم بريئاً إني أسمع الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُم وَكَانُوا شِيَعاً لَستَ مِنهُم فِي شَيءٍ,} [سورة الأنعام: 159].
فأخاف أن لا يكون الله منا في شيء، قال أبو هريرة: نزلت هذه الآية في هذه الأمة»(7).
ـــــــــــــــــــ
(1) تاريخ بغداد 8 / 245
(2) ذيل طبقات الحنابلة 1 / 205.
(3) العوائق لمحمد الراشد / 177.
(4)مجموع فتاوى ابن تيمية 20/45
(5) العوائق لمحمد الراشد / 223.
(6) الإبانة 1 / 299.
(7) الإبانة 1 / 304.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد