بسم الله الرحمن الرحيم
الباب التاسع: إن في النفس لشغلاً عن الآخرين:
قال السري السقطي البغدادي: «إن في النفس لشغلاً عن الناس»(1).
الإقبال على النفس:
عن فضيل بن زيد الرقاشي وكان غزا مع عمر - رضي الله عنه - سبع غزوات قال: «لا يلهينك الناس عن ذات نفسك، فإن الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقطع النهار بكيت وكيت، فإنه محفوظ عليك ما قلت، ولم تر شيئاً أحسن طلباً ولا أسرع إدراكاً من حسنة حديثة لذنب قديم»(2).
تتبع الناس سرطان القلوب:
قال السري السقطي البغدادي: «ما رأيت شيئاً أحبط للأعمال، ولا أفسد للقلوب، ولا أسرع في هلاك العبد، ولا أدوم للأحزان، ولا أقرب للمقت، ولا ألزم لمحبة الرياء والعجب والرياسة من قلة معرفة العبد لنفسه، ونظره في عيوب الناس»(3).
الغيبة قاضية على الأخوة:
قال الفضيل بن العياض - رحمه الله -: «إذا ظهرت الغيبة: ارتفعت الأخوة في الله، إنما مثلكم في ذلك الزمان مثل شيء مطلي بالذهب والفضة، وداخله خشب وخارجه حسن»(4).
ـــــــــــــــــــــ
(1)العوائق لمحمد الراشد 148.
(2) كتاب الزهد للامام أحمد 364
(3) العوائق لمحمد الراشد 148.
(4) العوائق لمحمد الراشد / 43.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد