بسم الله الرحمن الرحيم
صمام الأمان من الأحلام:
عن ابن عون عن ابن سيرين قال: «اتق الله في اليقظة، ولا تبال بما رأيت في المنام»(1).
من معالم التقوى بسط السلطة على اللسان:
اللسان ليس معياراً لتقويم الرجال
قال عمر بن الخطاب: «لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكنه من أدى الأمانة وكفَّ عن أعراض الناس فهو الرجل»(2).
يكشف ورعه من كلامه:
قال يونس بن عبيد: «يعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم».
سئل إبراهيم الخواص الزاهد عن الورع ما هو؟ فقال: «أن لا يتكلم العبد إلا بالحق، غضب أو رضي، ويكون اهتمامه بما يرضي الله»(3).
محاسبة أبي بكر لنفسه:
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت أبا بكر - رضي الله عنه - آخذاً بلسانه يقول: «هذا أوردني الموارد»(4).
عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر رأى أبا بكر وهو مدل لسانه آخذه بيده فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: «وهل أوردني الموارد إلا هذا؟!»(5).
التحكم باللسان من مناقب الأبدال:
قال الإمام أحمد عن أبي بكر بدر بن المنذر المنازلي: «من مثل بدر؟ بدر قد ملك لسانه»(6).
الباب الثامن: قطع القيد:
كتب ابن السماك إلى صديق له فقال: «إن الرجاء حبل في قلبك، قيد في رجلك، فأخرج الرجاء من قلبك تحل القيد من رجلك»(7)، نعم كل رجاء من المخلوقين قيد في الرجل.
يوضح ذلك الحديث الذي رواه الإمام أحمد:
روى أحمد عَن أَبِي سَعِيدٍ, الخُدرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَلا لا يَمنَعَنَّ أَحَدَكُم رَهبَةُ النَّاسِ أَن يَقُولَ بِحَقٍّ, إِذَا رَآهُ أَو شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لا يُقَرِّبُ مِن أَجَلٍ, وَلا يُبَاعِدُ مِن رِزقٍ, أَن يَقُولَ بِحَقٍّ, أَو يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ,».
--------------------------------------------------------------------
(1) كتاب الزهد للإمام أحمد ص432.
(2) زهد ابن المبارك ص243.
(3) تاريخ بغداد 6/8.
(4) كتاب الزهد للإمام أحمد ص163.
(5) كتاب الزهد للإمام أحمد ص167.
(6) تاريخ بغداد 7/104.
(7) تاريخ بغداد 5/370.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد