هكذا علمنا السلف ( 51 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

صمام الأمان من الأحلام:

عن ابن عون عن ابن سيرين قال: «اتق الله في اليقظة، ولا تبال بما رأيت في المنام»(1).

 

من معالم التقوى بسط السلطة على اللسان:

اللسان ليس معياراً لتقويم الرجال

قال عمر بن الخطاب: «لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكنه من أدى الأمانة وكفَّ عن أعراض الناس فهو الرجل»(2).

 

يكشف ورعه من كلامه:

قال يونس بن عبيد: «يعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلم».

 

سئل إبراهيم الخواص الزاهد عن الورع ما هو؟ فقال: «أن لا يتكلم العبد إلا بالحق، غضب أو رضي، ويكون اهتمامه بما يرضي الله»(3).

 

محاسبة أبي بكر لنفسه:

عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: رأيت أبا بكر - رضي الله عنه - آخذاً بلسانه يقول: «هذا أوردني الموارد»(4).

 

عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر رأى أبا بكر وهو مدل لسانه آخذه بيده فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ فقال: «وهل أوردني الموارد إلا هذا؟!»(5).

 

التحكم باللسان من مناقب الأبدال:

قال الإمام أحمد عن أبي بكر بدر بن المنذر المنازلي: «من مثل بدر؟ بدر قد ملك لسانه»(6).

 

الباب الثامن: قطع القيد:

كتب ابن السماك إلى صديق له فقال: «إن الرجاء حبل في قلبك، قيد في رجلك، فأخرج الرجاء من قلبك تحل القيد من رجلك»(7)، نعم كل رجاء من المخلوقين قيد في الرجل.

 

يوضح ذلك الحديث الذي رواه الإمام أحمد:

روى أحمد عَن أَبِي سَعِيدٍ, الخُدرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَلا لا يَمنَعَنَّ أَحَدَكُم رَهبَةُ النَّاسِ أَن يَقُولَ بِحَقٍّ, إِذَا رَآهُ أَو شَهِدَهُ، فَإِنَّهُ لا يُقَرِّبُ مِن أَجَلٍ, وَلا يُبَاعِدُ مِن رِزقٍ, أَن يَقُولَ بِحَقٍّ, أَو يُذَكِّرَ بِعَظِيمٍ,».

 

--------------------------------------------------------------------

(1) كتاب الزهد للإمام أحمد ص432.

(2) زهد ابن المبارك ص243.

(3) تاريخ بغداد 6/8.

(4) كتاب الزهد للإمام أحمد ص163.

(5) كتاب الزهد للإمام أحمد ص167.

(6) تاريخ بغداد 7/104.

(7) تاريخ بغداد 5/370.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply