بسم الله الرحمن الرحيم
لا يكفي معرفة الإسلام بل لابد من حمل همه:
معرفة بدون هم حياة بدون روح، كم نرى ممن يعرفون الإسلام وأخذوا نصيباً من العلم، لا يتحرك لهم ساكن في أي مشهد يرونه، ولا يعرف لهم عمل ولا مشاركة ولا تطوع في خير ودعوة، لقد أصبح الإسلام غريباً وفقد من حياة أولئك الرجال فلا ترى فيهم إلا المظاهر والأشكال.
قال أبو الدرداء: (( لو أن رجلاً كان يعلم الإسلام وأهمه، ثم تفقده اليوم ما عرف منه شيئاً))
هكذا تحكم على نفسك بالموت:
ما أكثر الأموات في هذا الزمان ...
سئل حذيفة - رضي الله عنه- عن ميت الأحياء؟ فقال: ((الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه)) إحياء علوم الدين2 / 311
عقد الولاية لمن جمع بين الوصفين:
قال ابن تيمية: (( عقد الله سبحانه الموالاة بين المهاجرين والأنصار، وبين من آمن من بعدهم وهاجر إلى يوم القيامة، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والجهاد باق إلى يوم القيامة.
فكل شخص يمكن أن يقوم به هذان الوصفان ـ إذ كان كثير من النفوس اللينة يميل إلى هجر السيئات دون الجهاد، والنفوس القوية: قد تميل إلى الجهاد دون هجر السيئات ـ وإنما عقد الله الموالاة لمن جمع بين الوصفين، وهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم-، الذين أمنوا به إيماناً صادقاً)) اقتضاء الصراط المستقيم 1/158
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد