هكذا علمنا السلف ( 22 - 23 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 لا أقل من نصرة أهل الحق:

 قيل لبشر الحافي يوم تعذيب أحمد: (( قد ضرب أحمد بن حنبل إلى الساعة سبعة عشر سوطاً، فمد بشر رجله، وجعل ينظر إلى ساقيه ويقول: ما أقبح هذا الساق إن لا يكو القيد فيه نصرة لهذا الرجل))

 

مشاطرة العلماء مصائبهم وهمومهم:

 عن أبي جعفر محمد بن الفراج مولى بني هاشم قال: (( لما نزل بأحمد بن حنبل من الظلم والجور يعني الحبس والضرب دخل عليّ من ذلك مصيبة، فأتيت في منامي فقيل لي: أما ترضى أن يكون عند الله بمنزلة أبي سوار العدوي ولست ترويه؟ قلت: بلى، قال: فإنه عند الله بتلك المنزلة))

 

 وإذا كانت النفـوس كبــــــــــــاراً            تعبت في مـرادها الأجسام

 

على قدر فضل المرء تأتي خطوبه        ويعرف عند الصبر فيما يصيبه

ومن قـل فيما يتقيه اصطبــــــــاره        فقد قـل مما يـرتجيه نصيبــه

 

صفات عالي الهمة :

إن كنت تريد النجاح في دعوتك وعملك بل وفي كل أمور الحياة فدونك صفات الناجحين فالتزم بها ولا تقصر عنها: ((وطالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة، بل وإلى كل علم وصناعة ورئاسة، بحيث يكون رأساً في ذلك مقتداً به فيه، يحتاج أن يكون شجاعاً مقداماً، حاكماً على وهمه، غير مقهور تحت سلطان تخيله، زاهداً في كل ما سوى مطلوبه، عاشقاً لما توجه إليه، عارفاً بطريق الوصول إليه، والطرق القواطع عنه، مقدام الهمة، ثابت الجأش، لا يثنيه عن مطلوبه لوم لائم ولا عذل عاذل، كثير السكون، دائم الفكر، غير مائل مع لذة المدح ولا ألم الذم، قائماً بما يحتاج إليه من أسباب معونته، لا تستفزه المعارضات، شعاره الصبر وراحته التعب)).

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply