بسم الله الرحمن الرحيم
ما أن يطالعك المسجد النبوي بشموخه وطهارته وقدسيته وعلو شأنه حتى تدور في ذهنك خواطر جميلة، وأحاسيس وأطياف عجيبة، منها:
· اختيار العلي الأعلى لهذه البقعة المباركة لكي تكون مسجداً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في البخاري: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ بَرَكَت بِهِ رَاحِلَتُهُ: (هَذَا إِن شَاءَ اللَّهُ المَنزِلُ).
· حفظ حقوق المسلمين، وعدم ابتزاز أموالهم حتى ولو كانت للمصالح العامة، بل ولو كانت للمساجد، ولهذا لما أناخت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في موضع مسجده الحالي وكان مربداً ليتيمين ساومهما عليه، واشتراه منهما قبل أن يبدأ بالعمل.
· مشاركة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في كل شيء وفي كل عمل، فهو شريك لهم في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، إن أمرهم بعمل فهو أول مبادر ومشارك فيه، يجود بنفسه ويعمل بيده معهم ففي البخاري: وَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنقُلُ مَعَهُمُ اللَّبِنَ فِي بُنيَانِهِ وَيَقُولُ - وَهُوَ يَنقُلُ اللَّبِنَ -: (هَذَا الحِمَالُ لا حِمَالَ خَيبَر هَذَا أَبَرٌّ رَبَّنَا وَأَطهَر ).
وفي السيرة كان الصحابة يرتجزون:
لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل
· أهمية المسجد ومنزلته في الإسلام، حيث كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صحابته من بعده أول ما يبدؤون عند تخطيط المدن وبنائها بالمسجد، فالمسجد هو مركز المدينة، فبالمسجد تقام الصلاة التي هي أعظم ركن في الإسلام، ويعتبر المسجد مدرسة وجامعة للتعليم، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم الناس ويجلسون إليه في المسجد فيتعلمون منه أصول الدين وفروعه، وكان الواحد منهم إذا شغله شاغل عن حضور المسجد ذلك اليوم أوصى غيره أن يأتيه بما يتعلمه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ولربما استفادوا من المسجد في الأمور التالية:
1- إيواء الضعفاء والفقراء والعزاب.
2- إنشاد الشعر في نصر الدعوة.
3- اعتقال الأسرى فيه، حتى يشاهدوا المسلمين فيتأثروا بهم.
4- علاج المرضى فيه، (مثل خيمة رفيدة لمعالجة سعد بن معاذ).
5- استقبال الرسل والسفراء.
6- عقد ألوية الجهاد.
7 - لقاء المسلمين بأميرهم وقائدهم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد