بسم الله الرحمن الرحيم
للمسجد مكانة خاصة في حياة المسلمين، فإنه ليس ديراً لرهبنة، ولا زاوية للمتعطلين، ولا تكية للدراويش، وليس في الإسلام رهبنة ولا دروشة... وعندما وجد عمر - رضي الله عنه - جماعة في المسجد تلبثوا بعد صلاة الجمعة بدعوى التوكل على الله علاهم بالدرة، وقال كلمته الشهيرة: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، إن الله يقول: ((فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ))(1).
ولما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة مرّ بقباء، واستراح عدة أيام، وفي أثناء تلك الأيام أنشأ أول مسجد في الإسلامº إنه مسجد قباء، فبدلاً من أن يستريح من عناء السفر الطويل الشاق، ومن الرحلة الرهيبة التي كان يتربص الأعداء به وبصاحبه بالطريق المعهود ليفتكوا بهما، فسلك طرقاً وعرة غير معهودة، أقول بدلاً من أن يستريح شرع في بناء المسجد ليبين للجميع أن للمسجد مكانة خاصة، وهو أول ما ينبغي أن يهتم به أولوا الأمر في أي بلد.
وليبين للجميع أهمية المسجد فهو مركز الإشعاع الذي يشع نور الحياة وروحها في المكان والحي الذي يكون فيه.
وإلى هذا المسجد الذي أسسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير ربنا - سبحانه - بقوله: (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطّهرين ))(2).
وما أن وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة المنورة إلا وبدأ هو وأصحابه الكرام في بناء المسجد النبوي الشريف، ولأهمية إقامة المسجد لم ينتظر - صلى الله عليه وسلم - حتى يستريح بل بدأ به مباشرة، وحث أصحابه على البناء، وأخذ يحمل بنفسه مواد البناء حتى شيد مسجده الشريف من الطوب اللبن، ثم سقفه بسعف النخل، لم يكن يهتم - صلى الله عليه وسلم - بفرشه إذ لم تكن الحالة تساعد على فرشه بالفرش الفاخرة، ولم يهتم لبنائه بأعمدة الرخام، كلا لم يكن هذا هو المقصود أبداً إنما المقصود: المعنى الذي يقوم به المسجد بغض النظر عن مكوناته.
وفي هذا المسجد المتواضع ربَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه، فخرج منهم الخلفاء، والأمراء، والقادةº الذين ملأوا الدنيا عدلاً بعد أن كانت قد ملئت ظلماً، ونشروا النور بعد أن عم الظلام.
وما كان المسجد في فجر الإسلام إلا:
- جامعة شعبية للتثقيف والتهذيب، يلتقي فيه كل أبناء الشعب بجميع فئاتهم وطبقاتهم من غير رسم أو قيد، يأتونه صيفاً وشتاءً، ليلاً ونهاراً، فعلى الإمام أن يجعل من مسجده جامعة يعلم فيها العقائد والأخلاق، وفرائض العبادات، ومحاسن الآداب، وطرائق المعاملات.
ولو التزم كل إمام بالجدول الذي يعلق في لوحة الإعلانات بمسجده، وأعد دروسه إعداداً جيداً، وأداه على الوجه الذي يرضى الله - سبحانه وتعالى- لأصبحت مساجدنا فعلاً جامعات تعليمية على مستوى عال جداً.
- وبرلماناً محلياً للتشاور والتفاهم، يلتقي فيه المسلمون فيتعارفون ولا يتناكرون، ويتحابون فلا يتباغضون.
ولقد حث النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين على عقد أنكحتهم في المساجد إحياء لهذا المعنى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ( أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف )(3).
وهنا يبرز دور الإمام الذي يجب عليه أن يستغل المناسبة، فيُعلِّم الحاضرين آداب الزفاف، ونظام الإسلام في الزواج... وهكذا.
- ومعهداً للتربية العلمية والعمليةº لأن المسجد هو المكان الوحيد الذي تتاح فيه التربية على المبادئ الكبرى كالحرية، والإخاء... وهى شعارات ترفعها أنظمة كثيرة لكنها في المسجد يربى عليها المسلمون عملياً.
- فالإمام في الصلاة ليس معصوماً، وإن أخطأ صوب له المأموم خطأه.
- والإمام على المنبر ليس معصوماً، فإن أخطأ صوب له المأموم خطأه، ولقد صوبت امرأة خطأ عمر.
والناس في المسجد سواسية يجلس فيه كل واحد من المسلمين بسبقه فقط وليس بوظيفته أو رتبته، فلربما سبق حارس العقار فجلس أمام صاحب العقار، ولربما سبق المرؤوس فجلس أمام الرئيس.
أو ربما جلس أحدهما بجوار الآخر، ويقفون في الصف متراصين، الأقدام في الأقدام، والأكتاف في الأكتاف، لا عبرة بوظيفة، ولا منصب، أو سلطان.
فأين يتعلم الناس المساواة كما يتعلمونها في المسجد؟
ودور الإمام أن يبرز هذه المعاني..
وفي المسجد يشعر الناس بالإخاء الإيماني العميق، وتصفوا نفوسهم فلا غل، ولا حقد، ولا شحناء، ولا ضغينة.
ويظل المسجد دار من لا دار له، وسند من لا سند له، وعون من لا عائل له، فأهل الصفة كانوا بمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلون من فضل الله.
ولو تحققت رسالة المسجد لاستطعنا أن نصبغ الدنيا بصبغة الإسلام عملاً وليس قولاً فقط.
لقد كان المسجد مركزاً للقيادة العامة لقوات الجيش، توضع فيه الخطط الحربية، ويرشح فيه قادة الجهاد وولاة الأمور، وتقسم فيه الغنائم، وتنظر فيه قضايا الأمة، وعلى الرغم من أن حاجات الأمم قد زادت وقضاياهم قد كثرت مما حملهم على إنشاء دور للقضاء، ومكان للبرلمان، ومراكز للقيادة، وأماكن للتعليم، ودور للتثقيف، إلا أن المسجد سيظل وإلى الأبد المكان الذي يلتقي فيه كل المسلمين حكاماً ومحكومين، قضاة ومتخاصمين، عسكريين ومدنيين، أغنياء وفقراء، وسيجد كل هؤلاء حاجتهم في بيوت اللهº من تعميق صلتهم بربهم، ومعرفة ما يريده الله - تعالى - منهم، فينطلقون من المسجد وقد شحذت هممهم لعمل الخير، والدفاع عن الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، وقد تربوا على إقامة العدل، ورد المظالم، وإتقان العمل، والقيام بالواجب، وصدق من قال: إن الإسلام لا يعلمنا كيف نستخرج البترول من الأرض، ولا كيف نستفيد من مشتقاته، لكنه يصنع الرجال.
أقول: نعم، يصنع الرجال الأمناء الأوفياء، المخلصين المتقنين لأعمالهم، ويبعث بهم في كل ميدان، فإذا منهم المهندس الناجح، والطبيب الصالح، والإمام العادل، والقاضي الذي يتحرى الحق.
وإذا ما تساءلنا عن مصنع الأقلام عرفنا مكانه، وكل آلة لها مصنعها، لكن إن قلنا: أين يصنع الرجال ذوو الأخلاق الحسنة، وأصحاب القيم النبيلة، وأصحاب المواهب الفذة؟
لن يكون الجواب محل خلاف بل هو محل اتفاق بين الجميع، إنهم يصنعون في المساجد، والمساجد وحدها هي الأقدر على صنع الرجال، فأين صنع أبو بكر، وأين صنع عمر، وأين صنع عثمان، وأين صنع على، وآلاف الأصحاب صنعهم المسجد.
نعم، كلهم تخرجوا من المساجد، وعليها كانوا يترددون خمس مرات في كل يوم وليلة، فتزداد صلتهم بربهم، وتقوى همتهم لعمل الخير.
المسجد والشباب:
المسجد لجميع المسلمين في مختلف الأعمار، يجد فيه الصغير بغيته، ويجد فيه الكبير حاجته، ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤمه الكبير والصغير، والشيخ والشاب، أمّه أبو بكر (الشيخ) كما أمه أسامة (الشاب)، وما زال يتربى أسامة في المسجد حتى قاد جيشاً فيه أبو بكر، وأمّه عمر وكان بجواره ابنه عبد الله بن عمر، وشباب المسلمين الذين كانوا قادة عظاماً تربوا في المسجد من أمثال عليٍّ, ومعاذ وابن عباس، ولقد كان يخصهم رسول الله بالحديث، ومما يحفظ عنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )(4).
كان يحثهم - صلى الله عليه وسلم - على استغلال فترة الشباب، ويبين لهم أنهم عنها سيسألون، فعن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم؟)(5).
وفي المسجد كان الشباب يقيمون الليل يتدارسون القرآن ويصلون، وفي النهار يحتطبون حتى إذا دعا داع الجهاد لبوا، فعن أنس بن مالك قال: (كان شباب من الأنصار سبعين رجلاً يقال لهم \"القراء\" قال: كانوا يكونون في المسجد، فإذا أمسوا انتحوا ناحية من المدينة فيتدارسون ويصلون، يحسب أهلوهم أنهم في المسجد، ويحسب أهل المسجد أنهم في أهليهم، حتى إذا كانوا في وجه الصبح استعذبوا من الماء، واحتطبوا من الحطب، فجاءوا به، فأسندوه إلى حجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - جميعاً فأصيبوا يوم بئر معونة، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - على قتلتهم خمسة عشر يوماً في صلاة الغداة)(6).
وما أحوجنا في أيامنا هذه أن نفتح مساجدنا أمام شبابنا فنربيهم كما تربى الجيل الأول على مبادئ الإسلام، وتعاليم القرآن، ونشغل فراغهم في الخير، ونطوع جهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين، إن الشباب طاقة خلاقة إن لم تستغل في الخير استغلها الشيطان في الشر، وإن الفراغ الذي يحياه شبابنا خاصة في الإجازات الصيفية إن لم يملأ في طاعة ملأه الشيطان في المعصية، وما لم نخلق للشاب مجتمعاً نظيفاً في المسجد خلق له الشيطان مجتمعاً آخر يُعبَد فيه الشيطان من دون الله.
المسجد ودوره في حماية الشباب من الانحراف:
الانحراف له صور كثيرة، أهم صورتين من صوره هما:
الانحراف الفكري: وهو نتيجة حتمية للجهل بأمور الدين وتعاليمه، والمسجد هو المكان المهيأ بالفعل والقادر على تعليم الشباب أمور دينه دون غلو أو تطرف، وحمايته من أي انحراف فكرى، ودفع الشبهات التي تضعف انتمائه للدين، وذلك بعمل برنامج تثقيفي يتناسب والشباب خاصة في فترة الصيف، ويمكن استمراره فترة الشتاء، وقد أنشأنا بالفعل فترة إمامتنا لمسجد قاهر التتار نادياً للشباب، يأتي فيه الشاب من العصر إلى العشاء، يدرس فيه، ويتحاور حول جميع القضايا التي تهمه وتشغله، ويمكن التركيز في فترة الصيف على المواد الآتية:
- القرآن الكريم، تلاوة وحفظاً وتفسيراً، ويمكن اختيار بعض الآيات والسور التي تعالج قضية الانحراف الفكري.
- السنة النبوية، يحفظ الشاب خلال أشهر الصيف الأربعين حديثاً النووية بشرحها المختصر، وهى مجموعة أحاديث متنوعة تدعو إلى الاعتقاد الصحيح، وتحث على الخلق الحسن، وترغب في كل فضيلة، وتحذر من كل رذيلة.
- السيرة النبوية العطرة، ونركز على جوانب التضحية والفدائية، والشجاعة والجرأة لدى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما يجب أن نبرز جانب القدوة.
- الأخلاق والآداب الإسلامية، ويجب أن نركز على: الإخلاص - الصدق - التسامح - الإخاء - المحافظة على الوقت - الإحسان... إلخ.
- العبادات، ويجب أن نركز على مفهوم العبادة في الإسلام وشمولها، وثمرة العبادة، مستعينين بتفسير الآيات التي تربط بين العبادة والسلوك مثل قول الله - تعالى-: ((إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر))(العنكبوت: 45)، وقول الله - تعالى-: ((فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ...))(البقرة: 197).
إن المسجد بإمامه يمكن أن يحمى الشباب من الانحراف الفكري، وأن يصنع منه مسلماً معتدلاً لا يميل إلى التطرف بحال من الأحوال، ولا يرغب في تضييع الواجبات، يستطيع أن يوازن بين الأمور، ولا ينجرف مع أي تيار لمجرد عاطفة جياشة.
الانحراف السلوكي والأخلاقي: وهو نتيجة حتمية لضعف صلة الشباب بربه، والتفاف أهل السوء حوله، والمسجد هو المكان الذي تنمو فيه العقيدة فتثمر صلة قوية بالخالق - سبحانه -، وتحسن فيه العبادة فتزكو النفس وتسمو عن الرذائل، ويجد فيه الشاب أقرانه من أهل المسجد فيعينونه على الطاعة.
إن الشباب اليوم أحوج ما يكونون إلى أن تمتد لهم الأيدي من ذي قبل، ذلك لأن أمام الشباب تحديات كثيرة في ظل البطالة التي استفحل أمرها، والمخدرات التي سهل تداولها، وأسباب الانحراف التي غزت الشباب في عقر دارهم.
والمسجد له دور كبير في القضاء على أنواع الانحراف السلوكي والأخلاقي وذلك ببيان خطر الانجراف وراء الشهوة والهوى، ثم بإيجاد البيئة الصالحة التي تساعده على الالتزام بقيم هذا الدينº لأن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
ومن أهم الانحراف السلوكي في أيامنا هذه تعاطى المخدرات والإدمان عليها، والمسجد هو الأقدر على حماية الشباب من هذا الخطر العظيم، وذلك ببيان حكم الشرع فيها، وتوضيح خطرها وضررها على النفس والمجتمع من خلال خطب الجمعة، والدروس، والندوات التي يقيمها المسجد، وهذا يقي الشاب الوقوع في الخطر، وكما يقولون الوقاية خير من العلاج.
ويستطيع المسجد كمؤسسة دينية لها مكانتها في قلوب جميع المسلمين أن يقود حملة التوعية ضد الإدمان والتعاطي، بل ويستطيع عن طريق أهل الخير الذين يترددون عليه أن يسهم في علاج المدمنين بالمصحات المتخصصة، ونشهد من خلال عملنا أن أهل الخير - وهم كثيرون - من الأطباء في جميع التخصصات يأتون المساجد ويعرضون خدماتهم بلا حد.
إن الشاب إذا تعمقت صلته بربه ترك جميع الموبقات، وأقلع عن جميع الأعمال والسلوكيات التي تأباها الفطر السليمة.
وكم من شاب اعتاد فعل الفواحش فدخل المسجد فخرج إنساناً آخر، يعرف حق الله - تعالى - وحق عباد الله، ويرعى الحرمات، ويبتعد عن الشبهات، وعلى الإمام أن يركز في خطابه (خطبة أو درس أو ندوة) على أهمية مراقبة الله - تعالى - والخشية منه، فإن الشاب إذا خاف ربه ترك ما يغضبه، وعمل ما يرضيه.
المسجد ودوره في علاج مشكلة البطالة:
لا يختلف اثنان على أن البطالة داء خطير يضعف كيان الأمة، ويحطم معنويات الشاب العاطل عن الكسب، وربما دعاه هذا إلى الانحراف بكل صوره تنفيساً - ظناً منه - عن همه.
والمسجد قادر على أن يعالج هذه المشكلة، وذلك على النحو التالي:
أولاً: ببيان أهمية العمل والأكل من كسب اليد، والسنة الشريفة غنية بهذا.
ثانياً: ببيان أن العمل يكتسب صفة الشرف من إتقان العامل لعمله حتى ولو كان وضيعاً، فمشكلة الشباب اليوم أنهم يريدون وظيفة مرموقة بآلاف الجنيهات وإلا جلسوا في بيوتهم، والصواب أن يعمل الشاب في أي عمل ما دام العمل حلالاً حتى ولو كان وضيعاً.
ثالثاً: يمكن أن توضع في لوحة الإعلانات بالتنسيق مع إدارة المسجد وإمامه أسماء الجهات والشركات والمكاتب التي تحتاج إلى عمال، ليقوم الشباب المترددون على المساجد بالاتصال بها، وتجربتي الشخصية تثبت أن المسجد قادر ولو بنسبة على الإسهام في القضاء على مشكلة البطالة.
إن المساجد لها وظيفة سامية وشاملة ولا يمكن أن تحصر في إقامة الشعائر، وإن الدورات التأهيلية التي أنشأتها المساجد لتعليم الحرف المختلفة، والتدريب على الحاسب الآلي أسهم لحد بعيد في توظيف عدد غير قليل من شباب الأمة.
أسأل الله - تعالى - أن يوفق القائمين عليها لخدمة الإسلام والمسلمين، والحمد لله رب العالمين.
____________________________
1- سورة الجمعة: 10.
2- سورة التوبة: 108.
3- رواه الترمذي عن عائشة، وقال في كشف الخفا: حسن لغيره.
4- متفق عليه.
5- رواه الترمذي.
6- أخرجه أحمد في المسند.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد