صباح الغد

3.3k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

صباحُ الغد.

صباحٌ يُشبِهُ الأوطانَ

قبلَ دخولِ أمريكا..

صباحٌ شمسُهُ حُرَّة!

صباحٌ شاهِقُ الأنفاسِ

بين العِشقِ و الثَّورة!

صباحٌ لا يُخالِطهُ

بكاءُ الطِّفلَةِ الحَسنا

ببابِ مدامعٍ, مُرَّة!

صباحُ الغد..

صباحُ العَيشِ

خبزِ العيشِ

قهوتِنا

محلاة و ساخنة

فأمتنا على نَصرٍ,

بها النٌّصرَة!

صباحٌ شابَ من حُسنٍ,

فأرضُ عروبتي حُرَّة

و عُربُ الأرضِ في فرحٍ,

بنو صهيونَ في حسرة!

* * *

صباحُ الصِّدقِ و الكذبِ

صباحُ الغِشِّ و اللعبِ

صباحٌ مثلُ كوسوفا

صباحٌ مثلُ رأسِ الشيخِ مُبيَضُّ من العَجَبِ

و مثلُ خُدودِ طفلتِهِ

تُلوِّنها قنابلُهُم

بلونِ الحربِ و التَّعَبِ

صباحٌ لا شروقَ بهِ

و لا شمسٌ

و لا شيءٌ سوى القَشَبِ!

* * *

صباحٌ سوفَ نلمَحُهُ

و نكذِبُ: \"جاءَ مُحتفلا \"

و نرقُصُ في مدى الفرحِ!

نُغني

مثلَ أطفالٍ,..

و نسكنُ نشوةَ المَرَحِ!

فلا حربٌ

و لا جوعٌ

و لا تُهمٌ

و لا أيُّ من الكُربِ!

فذا زمنٌ لصبوتنا

و يبقى السِّرٌّ

في العَربِ!

* * *

أراني لستُ أعرفُه!!

صباحًا مُشرقًا سيكون!!

أم الدنيا تسيرُ إلى

صباحٍ, لونُهُ محزون

و جُرحٍ, لامسَ الليمون

و أمٍّ, شقَّقَ المُحتلُ خيمتها

و طفلٍ,..

والدٍ, مجنون!

تُرى سيكون

صباحًا مُدلجًا أسود

أم الإشراق ما سيكون!


التاليأفين
أضف تعليق