صباحُ الغد.
صباحٌ يُشبِهُ الأوطانَ
قبلَ دخولِ أمريكا..
صباحٌ شمسُهُ حُرَّة!
صباحٌ شاهِقُ الأنفاسِ
بين العِشقِ و الثَّورة!
صباحٌ لا يُخالِطهُ
بكاءُ الطِّفلَةِ الحَسنا
ببابِ مدامعٍ, مُرَّة!
صباحُ الغد..
صباحُ العَيشِ
خبزِ العيشِ
قهوتِنا
محلاة و ساخنة
فأمتنا على نَصرٍ,
بها النٌّصرَة!
صباحٌ شابَ من حُسنٍ,
فأرضُ عروبتي حُرَّة
و عُربُ الأرضِ في فرحٍ,
بنو صهيونَ في حسرة!
* * *
صباحُ الصِّدقِ و الكذبِ
صباحُ الغِشِّ و اللعبِ
صباحٌ مثلُ كوسوفا
صباحٌ مثلُ رأسِ الشيخِ مُبيَضُّ من العَجَبِ
و مثلُ خُدودِ طفلتِهِ
تُلوِّنها قنابلُهُم
بلونِ الحربِ و التَّعَبِ
صباحٌ لا شروقَ بهِ
و لا شمسٌ
و لا شيءٌ سوى القَشَبِ!
* * *
صباحٌ سوفَ نلمَحُهُ
و نكذِبُ: \"جاءَ مُحتفلا \"
و نرقُصُ في مدى الفرحِ!
نُغني
مثلَ أطفالٍ,..
و نسكنُ نشوةَ المَرَحِ!
فلا حربٌ
و لا جوعٌ
و لا تُهمٌ
و لا أيُّ من الكُربِ!
فذا زمنٌ لصبوتنا
و يبقى السِّرٌّ
في العَربِ!
* * *
أراني لستُ أعرفُه!!
صباحًا مُشرقًا سيكون!!
أم الدنيا تسيرُ إلى
صباحٍ, لونُهُ محزون
و جُرحٍ, لامسَ الليمون
و أمٍّ, شقَّقَ المُحتلُ خيمتها
و طفلٍ,..
والدٍ, مجنون!
تُرى سيكون
صباحًا مُدلجًا أسود
أم الإشراق ما سيكون!