في كلِّ قلبٍ, لوعةٌ وندوبُ *** ونظلٌّ نمسكُ جرحَنا..ونذوبُ
في كلِّ عين دمعةٌ فوّارةٌ *** باتت يلملمُ فيضَها المنكوبُ
في كلِّ صدرٍ, آهةٌ مكتومةٌ *** ظلت يُلجلجُ صوتَها الترهيبُ
ونظلٌّ نقتلُ كلَّ يومٍ, بسمةً *** أخّاذةً تجلو المدى وتؤوبُ
والصمتُ..
آهٍ,..
أيها الصمتُ الذي..
خنق الشروقَ فلا يزالُ يغيبُ..
حتّامَ؟.. والآلامُ تنبت في الثرى *** شجراً يطولُ، فيشهقُ التعذيبُ
ونردّدُ الأنّاتِ.. فوق رؤوسنا *** سعفُ النخيل على الأصيل يشيبُ
ويظل يكوينا انحسارُ دموعنا *** عن شاطئين شواهما التلهيبُ
ترتادُنا النكباتُ.. ليست تنتهي ***كلا.. ولسنا ننتهي ونتوبُ
ليثورَ ينبوعُ العيون بمائه *** مستعلناً بجوى رعته قلوبُ
وتعودُ تصرخُ زفرةٌ مكبوتةٌ *** أو آهةٌ، أو مِقولٌ محجوبُ
حجبته دهراً صولةُ الصمت التي *** كسحت رماحَ القول فهو سليبُ
دع عنك جرجرةَ الكروبِ كأنما *** في كل جارحة لنا (أيوبُ)!
قد يستبينا الهمٌّ حتى يرتوي *** من مُقلتينا.. مثلما (يعقوبُ)
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد