الجرح القديم \ حكاية ريم \

3.5k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

(كانت في الأرض سنبلة..فصيّرها الظلمُ إلى قنبلة.

و مضت ريم.. إلى ربٍّ, كريم..

مخلّفة رضيعاً حبيباً.. ويتيمة حبيبة.. وحكاية أليمة غريبة)

يسأل الطفلُ أباهُ بانكسارٍ,: أين أميّ؟!

وكذا الطفلةُ قالت: أين من تحيا بضميّ؟

أين من كانت حناناً وأماناً كلَّ يومِ؟

أين سارت؟ أين غابت؟ آهِ من أيام يُتمي

***

يا صغيري، يا حبيبي.. يا صغيرة، يا حبيبة

قد علمتُ ليس يُغني ضمٌّ صدري عن قريبة

قد نوت تهجرُ عمري بعد أيامٍ, رحيبة

أين صارت! كيف طارت! قصتي حقاً غريبة!

***

فلتجبني أنتَ قل لي: أين أهلي يا صغيري؟

أين من كانت سروري وحبوري وشعوري؟

أين سقفي، أين نِصفي، أين كُلّي، وضميري!

هل تُراه كلٌّ بيتٍ, مثلُ بيتي و مصيري؟!

***

يا تُرى شوقُ الخلودِ قد سَباها و النعيمُ!

أم تُرى ظلمُ اليهودِ.. أم ترى الذلٌّ المقيمُ!

أيها الدنيا ظُلِمنا.. إنه الجرحُ القديمُ

إنه الظلمُ لشعبي.. بعضُ جزءٍ, منهُ \" ريمُ \"

***


أضف تعليق