« لا »

3.1k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

من المنتصر ؟ !

سؤال من النار

آذت به عبدَها.. في سَقَر

فَرَدّ الشرر:

عُمر.. أيها النارُ..

فازَ.. انتصر

ودين المجوس انتحر

هُمُ قد « بروا » ريشةَ الغدر

في صدر إسلامنا

لكي يرسموا صورةً قاتمة

فكانت لنا الخاتمة

لأن القدر..

إذا غَيّبَ الشمسَ

أبدى القمر!

من المنتصر؟ !

سؤالٌ عضال!

إجابته لم تكن عند أهل الشمال

ولا نزوة من « جمال »

إجابته..

دوحةٌ عَبّقَت في « الظلال »

فغنى شذا عطرها

موكبَ الشمس بعد « الزوال »:

إذا طلب « الرملُ » منا السجود

وبلّغنا « الحبلُ » دارَ الخلود

فإنا نفضلُ دربَ الحبال

من المنتصر؟ !

ورود غَذَت نحلنا.. أم يدٌ آثمة؟ !

لسانٌ تلا الذكرَ..

أم ألسنٌ ظالمة؟ !

أكُفٌ بها الجمرُ..

أم راحة الغادة الناعمة؟ !

أنا مؤمنٌ

قال للكفر: « لا... »

وأبصرَ في معصم النصر

« أنشوطةَ » الابتلاء

فيا نفسُ لا تعذليني

ذريني..

لأنفض عن ساعديّ الكسل

وأزرع في مهجتي

بذرة من أمل

وأجتث بـ « الحب » زقومةًَ!

حيث كانت ولمّا تزل

ترد المسار

إلى جمرة

في « تجاعيد » نار

وتأبى على « العود » أن يشتعل!

ذريني..

أرفرفُ بالروح فوق الحياة

« أوزع » طوقَ النجاة

أصوغ من الفجر أنشودةً خالدة

أعيش حدائي..

إلى « سورة المائدة »

وكل السور

وما دام للجنة الارتحال

فنعم « السفر »


أضف تعليق