لائحة تقويم السلوك الجديدة ما لها وما عليها


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيجابيات اللائحة:

1 - اللائحة أعادت الهيبة للمدرسة وباتت تعويضا مباشرا لقرار منع الضرب في المدارس.

2 - اللائحة ساهمت كذلك في جعل العقوبة من باب الوقاية وليس الجزاء

3 - اللائحة مثلت في الوقت نفسه معاهدة شرف بين الطالب والمدرسة من جهة والمدرسة وولي الأمر من جهة ثانية.

4 - تعتبر هذه اللائحة خطوة رائدة لغرس السلوكيات الحسنة في نفوس الطالب متى ما ارتبطت بمتطلبات سوق العمل والقبول في الجامعات.

5 - اللائحة جيدة وتكسب الطالب الانضباط الذاتي، وتجعله يدرك أهمية الالتزام بالنظام، مما يهيئ الطالب مستقبلا لسرعة التكيف مع نظام العمل فيما لو ربطت درجات السلوك والمواظبة بمسألة التوظيف وخاصة لطلاب المرحلة الثانوية.

6 - أنها حدت من اجتهادات الإداريين والمعلمين في مواجهة بعض السلوكيات الخاطئة للطلاب.

7 - اللائحة وضحت للطالب الحدود التي يجب أن يقف عندها في تعامله مع زملائه ومعلميه ومدرسته بكل محتواياتها والعقوبات التي قد تلحق به نتيجة لسلوكياته الخاطئة.

سلبيات اللائحة:

1 - اللائحة جيدة وأنها أتت في التوقيت المناسب ولكنها غير قابلة للتطبيق بصورتها الحالية إضافة إلى أنها تفتقد الآلية السلسة في التطبيق، على الرغم من أنها تعتبر في مرحلة تطبيق إعلامي وتمهيدي إلا أنه كان من المفترض تطوير برنامج معارف للتعامل مع اللائحة قبل تطبيقها، من أجل إعطائها الكثير من الاهتمام، والتأسيس من أجل رصد التفاعلات للوصول إلى النتائج المرجوة.

2 - عدم إلزام وزارة المعارف إدارات التعليم بمناطق السعودية بتطبيقها وكذلك عدم وجود آلية تطبيق مما يحبط من كانت لديهم الرغبة في العمل بها، فما هي إلا بنود ودرجات لا أثر لها على الطالب أو درجاته المعتمدة في برنامج \"معارف\" وحتى وإن سلمنا بأننا سنرفق إشعار المواظبة والسلوك مع تقرير درجات الطالب فهل هذا الإشعار يلزم الآخرين باعتماده؟

3 - بنود اللائحة لم تضع حدا أدنى للدرجات التي يستطيع الطالب الحصول عليها.

4 - لا قيمة لهذه اللائحة ما لم ترتبط بإجراءات القبول بين مراحل التعليم العام، وبنسب محددة، فالمسألة لدى كثير من أفراد المجتمع من حيث الدرجات إما رسوب أو نجاح، ولا يحتل السلوك أي أهمية من حيث النتيجة النهائية آخر العام، ما لم يكن شرطا في القبول عند التسجيل أو الانتقال بين مراحل التعليم.

5 - أن اللائحة تعد عبئاً إضافيا على المعلم، ففي الوقت الذي يرجو المعلم التخفيف عنه من الأعباء الكتابية أتت اللائحة لتشغل من تبقى من فراغ خلال يومه الدراسي. وهذا أمر ينعكس سلبا على أدائه.

6 - إن اللائحة تقيد المعلم وإدارة المدرسة بدرجات يصعب تتبعها بدقة وإن العقاب وفقا لبنود اللائحة عبء إداري يحتاج لموظف متفرغ بالإضافة إلى أنها تحمل بعض الجزاءات البسيطة مقابل أفعال وجرائم فاحشة.

7 - أن اللائحة غير واقعية وغير قابلة للتطبيق في مجملها، وأنها أغفلت مقولة \"من أمن العقوبة أساء الأدب\" وأن العقاب لا يتناسب والأخطاء المصنفة له في كثير من بنود اللائحة.

8 - وجود بعض المخالفات التي لا يمكن اعتبارها من ضمن المخالفات السلوكية مثل: إعداد الواجبات، وعدم إحضار الكتب والأدوات المدرسية أو الملابس الرياضية.

9 - عدم ربط اللائحة بحافز اجتياز المواد الدراسية للطلاب الذين لم يحصلوا على درجة النجاح في المواد العلمية وكان من المفترض تحديد درجة معينة كحد أدنى من درجات السلوك يحرم الطلاب الذي لم يتجاوزها من هذا الحافز.

10 - بعض المخالفات صنفت في درجات أقل من خطورتها مثل: التهاون في الصلاة صنفت ثانيا ومن المفترض أن تصنف خامسا وكذلك حيازة المخدرات ومافي حكمها صنفت رابعا ومن المفترض أن تصنف خامسا.

11 - اللائحة لم تراعي الفروق الفردية ولا خصائص النمو للطلاب في التعليم العام، فما ينطبق على طالب الصف الرابع الابتدائي لا يمكن تطبيقه على طالب الصف الثالث الثانوي.

التوصيات:

1 - القيام بعمل دورات مكثفة لتوعية المرشدين التربويين ببنود اللائحة وكيفية تطبيقها ومتابعة تطبيقها

عمل لقاءات لأولياء الأمور وتزويدهم بالنشرات والمطويات لتوعيتهم بأهمية اللائحة 2 -

3 - بعض الطلاب سيتخذونه وسيلة للتلاعب، بمعنى أن الطالب ذا السلوك المخالف سينهج طرقا من العبث المنظم بحيث يخطئ فيحاسب ثم يعفى عنه وهكذا حتى نهاية العام ويرى أنه من المفترض أن تعالج هذا النقطة بصورة تقوم ذلك السلوك ولا تعطي للطالب فرصة في إعادة المخالفة.

4 - اللائحة بصورتها الحالية تستدعي وجود موظف أو موظفين تربويين متفرغين يتابعان المخالفات ويرصدان درجاتها ويعملان على تتبع السلوكيات الخاطئة ومن ثم تقويمها، ومن الصعب جدا أن يقوم المعلم بكل هذه المهام إضافة إلى عمله المجهد.

5 - اللائحة ساهمت بصورة قوية في ضبط الطلاب، إلا أنها في نفس الوقت سببت الكثير من الضغوط النفسية للطالب حيث أصبحت وسيلة تهديد وضغط بدلا من كونها طريقة تهذيب وضبط، خاصة عند الطالب المجد. أما

الطلاب المستهترون فلم يعيروا اللائحة أي اهتمام

6 - ضرورة أن تكون اللائحة مرنة وواقعية في التعامل مع الطالب خاصة وأن ارتكاب الأخطاء وارد بالنسبة للجميع وأن الرفق أسلوب تربية أيضا

7 - من المفترض أن تدون درجات السلوك بشكل تراكمي بين سنين المرحلة الواحدة حتى يهتم الطلاب أكثر في كل المراحل بالالتزام بالسلوك القويم.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply